قائد الحرس الثوري الايراني: الموجة الثانية لثورتنا ستسقط آل سعود
طهران/سوا/ في سياق استمرار التصعيد الإعلامي والسياسي الإيراني ضد السعودية، هاجم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الاثنين، المملكة وعملية عاصفة الحزم، ورأى أن"النظام السعودي سيسقط قريبا"، على حد قوله.
وقال جعفري خلال مهرجان البحوث العلمية بجامعة "بقية الله" أمس الاثنين الطبية في طهران أمام المسؤولين الإيرانيين وقادة الحرس الثوري: "على الحكومة الإيرانية أن لا تهادن النظام السعودي، لأن نظام آل سعود آيل للسقوط".
وذهب إلى أن على المسؤولين في إيران أن "يتركوا الانتقادات البسيطة التي يوجهونها للنظام السعودي، من خلال بعض التصريحات التي نسمعها تصدر من هنا وهناك، وعليهم أن يتخذوا مواقف حازمة ضد السعودية".
وأضاف "لم يوجّه المسؤولون في إيران انتقادات إلى السعودية بشكل مباشر، ولكن اليوم ومن خلال حرب السعودية على اليمن، ظهر الوجه الحقيقي لنظام آل سعود، لذلك على المسؤوليين الإيرانيين أن يتركوا سياسة المهادنة والدبلوماسية مع السعودية".
وأشار جعفري في حديثه، إلى تصدير الثورة الإيرانية، معتبر أن ذلك جزء أساسي من سياسات نظام ولاية الفقيه، قائلا: "إن الثورة الإيرانية لا يمكن أن تنحصر داخل حدود معينة أو داخل إيران وحدها، بل جاءت هذه الثورة عابرة للحدود، لنصرة كل الشعوب المضطهدة من الشرق حتى الغرب"، بحسب تعبيره.
وأكد بأن "الماكينة الخارجية للثورة الإيرانية، تعمل بشكل جيد حتى الآن"، منوها إلى أن ذلك ملاحظ في عدة دول بالمنطقة، لافتا إلى أن "من أولويات الثورة الإيرانية الخارجية، محاربة الظلم والاستبداد".
وتابع جعفري حديثة أمام المسؤولين الإيرانيين، مهاجما فيه السعودية قائلا: "الموجة الأولى من الثورة الإيرانية فككت الإتحاد السوفيتي، والموجة الثانية سوف تسقط نظام آل سعود في المنطقة" .
إلى ذلك، اعتبر جعفري أن عاصفة الحزم عدوان سعودي لمواجهة الثورة الإيرانية في المنطقة، قائلا
في ختام حديثه: "إن النظام السعودي كشر عن أنيابه اليوم، لمحاربة الثورة الإيرانية، إلى جانب إسرائيل من خلال العدوان السعودي الذي يستهدف اليمن وشعبها الثائر ضد الظلم في البلاد"، على حد قوله .
من ناحيته، قال حاتم صدام الأحوازي المتخصص في الشؤون الإيرانية" في حديث مع وكالة عربي 21، معلقا على تصريحات جعفري: "إن الخطاب السياسي الإيراني الموجه من قبل الساسة في طهران ضد السعودية، يعبر عن مدى تخوف النظام الإيراني من ضعف دوره ونفوذه في اليمن، وذلك بعد أن تمكن الحوثي من الزحف والسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، بدعم وتأييد مباشر من طهران" .
وأضاف متحدثا من لاهاي، أن "عاصفة الحزم العربية بقيادة السعودية وضعت دول مجلس التعاون الخليجي العربي أمام صراع ومواجهة حقيقية مع النظام الإيراني في المنطقة"، مشيرا إلى "حتمية وقوع صدام حقيقي بين المصالح الإيرانية ومصالح دول الخليج في المنطقة بعد تقدم الثوار في عدة مناطق بسوريا".
وأوضح الأحوازي أن "قادة الحرس الثوري الإيراني يرون كلا من عاصفة الحزم في اليمن وانتصارات الثوار في سوريا، إضعافا لمكانة الحرس الثوري الإيراني، ومناطق نفوذه في المنطقة، الأمر الذي يؤثر على دوره بشكل مباشر داخل إيران، خاصة في ظل الصراع القائم بين التيار الإصلاحي والتيارات الأصولية المتشددة المقربة من المرشد خامنئي في البلاد".