مركز فلسطين يطالب بوقف اجراءات التنكيل بحق الاسرى مع دخول شهر رمضان
طالب مركز فلسطين لدراسات الأسرى بضرورة بوقف كافة الاجراءات التعسفية والعقابية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي من شأنها تعكير أجواء شهر رمضان المبارك داخل السجون.
وقال الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز أن شهر رمضان يأتي هذا العام في ظل أوضاع صعبة شهدتها السجون خلال الفترة الماضية، سواء بسبب جائحة كورونا التي أصابت 368 اسيراً، أو بسبب عمليات التنكيل و الاقتحام المستمرة التي تنفذها وحدات الاحتلال الخاصة، والتي كان آخرها في سجنى ريمون والنقب .
وأكد "الأشقر" أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها لا تراعي حرمة شهر رمضان، وتتعمد خلال هذا الشهر التضييق على الأسرى و التنكيد عليهم عبر عدة إجراءات تعسفية منها تنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش مستمرة ، بحجة التفتيش الأمني، كما تقوم بعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية وحرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى.
كذلك لا تقدم إدارة السجون طعام يناسب هذا الشهر، حيث كميات الطعام قليلة وسيئة، و تمارس سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن، إضافة إلى حرمان الأسرى من شراء او إدخال بعض الأغراض التي يحتاجها الأسرى في هذا الشهر كالتمر وزيت الزيتون .
وأضاف "الأشقر" بان هذا الاسرى في غالبية السجون يعانون من تداعيات تصعيد ادارة السجون لعمليات الاقتحام والتنكيل والتي كان آخرها في سجن ريمون الذى يقبع بداخله (650) أسيرًا باقتحام قسم 3 ، ثم قسم 7، وتحويل ثلاث غرف في القسم إلى زنازين بعد مصادرة كافة مقتنيات الاسرى، واعتدت على مجموعة من الأسرى، بالضرب.
وبين "الأشقر" بان الأسرى في شهر رمضان يتفرغون للعبادة ، وقراءة القرآن ، وقيام الليل، والابتهال إلى الله بالدعاء بتفريج كربهم، والتزاور فيما بينهم، وصناعة الحلويات وغيرها، بينما يتعمد الاحتلال في كل عام التنغيص عليهم في هذا الشهر المبارك وكسر فرحتهم .
وطالب مركز فلسطين كافة المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي بمتابعة الأوضاع داخل السجون من خلال الزيارات المكثفة لضمان وقف كل أشكال التنغيص على الأسرى خلال رمضان ، بوقف ممارساته الاستفزازية خلال هذا الشهر، وعدم عرقلة إدخال الحاجات الأساسية التي يحتاجها الأسرى خلال شهر رمضان، وبعض الحاجيات المطلوبة لعمل الحلوى في رمضان والعيد .
، كما دعا المركز أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية الى ضرورة زيارة عائلات الأسرى وأبنائهم في هذا الشهر، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في مثل هذه المناسبات السعيدة.