مركز فلسطين: 1300 حالة اعتقال خلال الربع الأول من العام 2021
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن سلطات الاحتلال صعَّدت خلال العام الحالي من سياسة الاعتقالات التي تنفذها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي أصبحت حدثا يومياً ملازما للفلسطينيين، مشيرًا إلى رصده (1300) حالة اعتقال خلال الربع الأول من العام 2021.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
أوضح الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز أن سلطات الاحتلال واصلت منذ بداية العام الجاري استهداف كل شرائح وفئات الشعب الفلسطيني بالاعتقالات والاستدعاءات، بينما ركزت بشكل واضح على القيادات الوطنية والإسلامية وخاصة بعد الإعلان عن تنظيم انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في مايو القادم بهدف تخريب هذا العرس الديمقراطي .
وأضاف الأشقر أن الاعتقالات أضحت استنزافاً للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع التي يلجأ إليها الاحتلال لمحاربته، والتأثير على مقاومته، فلا تكاد تمر ساعة الا وينفذ الاحتلال خلالها عملية اعتقال لأحد المواطنين أو أكثر، وفى بعض الايام تكون حالات الاعتقال بالعشرات.
اعتقال الأطفال
وبين "الأشقر" ان حالات الاعتقال بين الأطفال ما دون الثامنة عشر من أعمارهم خلال الربع الأول من العام الجاري وصلت الى (230) حالة، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة بعضهم جرحى، اضافة الى اعتقال أطفال مرضى يحتاجون الى رعاية طبية مستمرة .
ومن بين المعتقلين 3 أطفال في عمر 9 سنوات فقط وهم "معتصم احمد صبري" و " ايسر موسى" و " مجد رمضان كافية" من بيت جزا شمال القدس المحتلة.
فيما اعتقلت عدد من الأطفال بعد اطلاق النار عليهم بينهم الفتى الجريح "محي الدين غيث" (18 عاما) على حاجز الـ60 العسكري جنوب مدينة الخليل، بعد إطلاق النار عليه وأصابته بجراح أثناء تواجده قرب الحرم الإبراهيمي.
كما اعتقلت الفتى " أحمد فلنه" (17 عامًا) بعد اطلاق النار عليه، وأصابته بخمس رصاصات في جسده، وخضع لعدة عمليات جراحية وتم التحقيق معه في المستشفى، ثم نقل الى سجن مجدو قبل أن يتماثل للشفاء.
اعتقال النساء
بينما وصلت استهداف النساء بالاعتقال حيث بلغت حالات الاعتقال بين النساء (30) حالة غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة، بينهن عدد من المرابطات، وتم اطلاق سراحهن بعد ابعادهن عن المسجد الاقصى، فيما اعتقلت الشقيقتين "صفا واماني" حازم جرادات بعد مداهمة منزلهم في بلدة سعير قضاء الخليل، و المواطنة "أنهار سامي الحجة" بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن بالقرب من جبل الريسان غرب رام الله .
اعتقالات غزة
بينما شهد قطاع غزة خلال الربع الأول من العام (16) حالة اعتقال، (14) منها لشبان اقتربوا من الحدود الشرقية وأطلق سراحه غالبيتهم بعد التحقيق معهم، منهم الفتى "عامر ابوعمران" من الزوايدة والذي أطلق سراحه بعد 9 ايام من الاعتقال، فيما لا يزال يعتقل الفتى "عبد الرحيم رامي الخالدي" ١٧ عام سكان البريج بعد اعتقاله أثناء محاولته العبور للأراضي المحتلة عام 48.
فيما استمر الاحتلال في استغلال حاجز بيت حانون/ايرز كمصيدة للفلسطينيين، واستغلال حاجتهم الإنسانية للمعبر سواء للعلاج او التجارة، حيث اعتقل الشاب "ولاء الرفاعي"، 35 عاماً، من بلدة المغازي، خلال توجهه لمستشفى المقاصد بالقدس لإجراء عملية جراحية لزوجته التي تعاني من سرطان في الدماغ، واعتقل المواطن " كرم ابو حدايد"، من سكان خانيونس على حاجز بيت حانون "ايرز" خلال إجراء مقابلة مع مخابرات الاحتلال .
اعتقال النواب القيادات
وأكد الأشقر ان الاحتلال نفذ حملة اعتقالات واسعة منذ بداية العام الجاري استهدفت القيادات الوطنية والإسلامية إضافة الى مداهمة منازل آخرين وتوجيه تهديدات لهم بشكل واضح بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة .
وطالت الاعتقالات 3 نواب في المجلس التشريعي وهم "ياسر منصور" من نابلس ، والنائب "محمد بدر" 62 عاماً من الخليل ، رغم انه يعانى من مشاكل صحية متعددة، و النائب "حاتم قفيشة" من الخليل مما رفع عدد نواب المجلس التشريعي المختطفين لدى الاحتلال الى (10) نواب.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال " الوزير السابق "عيسى الجعبري" من الخليل، و القياديين "عبد الباسط الحاج، "خالد الحاج" "نزيه أبو عون" وهما من جنين، و "عدنان عصفور" و "مصطفى الشنار" وهما من نابلس، والقيادي "فازع صوافطة" من طوباس، وكذلك القياديين في الجبهة الشعبية "عصمت الشولي" (٧٤ عاما) من عصيرة الشمالية، والقيادي "انور الحمود" من طوباس كذلك اعتقلت القيادي "مازن النتشة" من الخليل، والقيادي "باجس نخلة" من رام الله، فيما اعتقلت القيادي "جمال الطويل" من البيرة وأطلقت سراحه بعد ساعات من التحقيق .
بينما داهمت منزل رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك، وهددته بالاعتقال، كذلك داهمت منازل النائبين الشيخ "نايف الرجوب" و "سمير القاضي"، من الخليل، القيادي في حماس الشيخ رزق الرجوب من الخليل ، وهددتهم جميعا بعدم الخوض في الانتخابات التشريعية القادمة.
إصابات كورونا
واعتبر الأشقر أن الحدث الأبرز خلال الربع الأول من العام الجديد هو انتشار فيروس كورونا بين الأسرى بشكل كبير، وارتفاع أعداد الأسرى المصابين من 140 أسير نهاية العام الماضي، الى 368 اسير حتى نهاية مارس، وذلك نتيجة استهتار الاحتلال بحياة الأسرى وعدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع انتشار جائحة كورونا بين الأسرى أو الحد منها.
ورغم تلقى غالبية الاسرى اللقاح المضاد لكورونا، الا أن الأسرى لا زالوا يخشون من خطر هذا الوباء، وخاصة ان الاصابات بالفيروس تراجعت بشكل واضح، لكنها لم تتوقف خلال الفترة الماضية ، وكان آخر المصابين الأسير الجريح رمزي أبو عجمية (19 عامًا) من مخيم الدهيشة في بيت لحم ، حيث أُصيب بفيروس "كورونا"، في سجن "عوفر".
تراجع الأوضاع الصحية
وأشار الأشقر الى ان الربع الأول من العام شهد تدهور صحة عدد من الاسرى الى حد الخطورة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، وتم نقل بعضهم الى مستشفيات الاحتلال أبرزهم الأسير جمال عمرو (49 عاماً) من مدينة الخليل، والذي يعاني من ورم سرطاني في الكبد والكلى، ومشاكل في الأعصاب، والأسير معزوز بشارت (45 عاماً) من طوباس، يعانى من آلام حادة في الظهر ولا يستطيع المشي، و الأسير إبراهيم غنيمات (42 عاماً) من الخليل، يعانى من انسداد في الشرايين وضعف عضلة القلب، و يحتاج لتركيب بطارية للقلب بشكل عاجل.
كذلك الأسير "حسام أبو حسين" (30 عاماً) من مدينة الخليل مصاب بالثلاسيميا، ويشتكي أيضاً من تضخم بالكبد، وهو بحاجة ماسة لتلقي وحدات من الدم بين فترة وأخرى، بينما الأسير "أحمد بدر أبو علي" (46 عامًا) تعرض لجلطة قلبية في سجن النقب الصحراوي واضطر الاحتلال لإجراء عملية "قسطرة" له في مستشفى "سوروكا".
كما تبين إصابة الأسير "أحمد عبيد" من سكان قطاع غزة بسرطان في الأمعاء، وحالته الصحية تتراجع بشكل ملحوظ، وهو بحاجة لعملية جراحية عاجلة لاستئصال الأورام، كما تفاقمت حالة الأسير إيهاب الحجوج (33 عامًا) من الخليل، بعد من ظهور كتلة في إحدى خاصرتيه، يخشى ان تكون سرطانيه، كما يعاني صعوبة في الحركة، كما خضع الأسير مهران عيّاد (35 عامًا)، من رام الله لعملية جراحية في القلب في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي بعد تدهور مفاجئ طرأ على وضعه الصحي.
استشهاد محرر
بينما شهد الربع الأول ارتقاء الاسير المحرر " محمد صلاح الدين"20 عاما من بلدة حزما قضاء القدس نتيجة معاناته من مرض السرطان الذى أصيب به خلال اعتقاله لدى الاحتلال، حيث كان يقضى حكماً بالسجن لمدة عامين، وبعد مرور 14 شهراً على اعتقاله تراجعت صحته بشكل كبير، واضطر الاحتلال لنقله الى مستشفى الرملة حيث تبين أنه مصاب بمرض السرطان في النخاع في مرحلة متقدمة نتيجة عدم رعايته او إجراء فحوصات عاجلة له .
وقد أطلق الاحتلال سراحه بعد مرور 16 شهراً على اعتقاله بشكل استثنائي بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير نتيجة تغلغل مرض السرطان في جسده، وفشلت كل محاولات علاجه الى ان استشهد بعد 4 شهور من اطلاق سراحه .
القرارات الادارية
وأكد الأشقر أن محاكم الاحتلال الصورية اصدرت (280) قرار إداري خلال الربع الأول من العام الجاري ما بين جديد وتجديد من بينها (201) قرار تجديد اعتقال إداري لفترات إضافية تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت الى (5) مرات لبعض الأسرى، بينما (79) قرارا ادارياً صدرت بحق أسري لأول مرة، معظمهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم.
وقد طالت الاوامر الادارية كافة شرائح الاسرى ، حيث اصدرت محاكم الاحتلال قرارات إدارية بحق أطفال ومنهم الطفل المريض "أمل معمر نخلة" (17 عاما) من رام الله ، والذي يعاني من مرض نادر، كذلك بحق أسيرات ونواب في المجلس التشريعي و قيادات في العمل الوطني والإسلامي .
مركز فلسطين لدراسات الأسري
11/4/2021