تحدث سائد ارزيقات الأمين العام للاتحاد العام للمعلمين في رام الله ، اليوم الخميس، بشأن عدم التزام وزارة الصحة الفلسطينية بما أعلنت عنه بخصوص تطعيم الكوادر التعليمية، مُطالباً إياهم بتقديم التوضيح. 

وعبّر ازريقات في حديثٍ له عبر "شبكة وطن الإعلامية" تابعته "سوا"، عن حالة نشوء حالة من الإرباك والتخوف لدى المعلمين وعزوفهم عن التطعيم؛ وفقاً لهذا، قائلاً: "ما حدث من فوضى وإرباك في بعض المراكز نتيجة عدم الالتزام بما تم الإعلان عنه بأن يكون التطعيم بناء على الفئات العمرية ما أدى الى زيادة تخوف المواطنين ورفضهم أخذ طعم "الاسترازينكا"، ولم يكن هناك التزام بنوع الطعم من حيث الفئة العمرية". 

وأشار إلى أن الوزارة بدأت بتطعيم "الاسترازينكا" لكل الفئات العمرية؛ مما ساهم في زيادة التخوف لدى المعلمين؛ نظراً للتخوف المجتمعي من هذا الطعم، مضيفاً أن تحديد نوع الطُعم أحدث ارباك. 

وأكد ارزيقات أنه كان من الواجب على وزارة الصحة أن تبدد هذا التخوف وأن تكون شفافة وموضحة، بحيث تكون بيانات المعلمين واضحة وتفصيلية لأخذ الطعم. 

وتابع: "كان من المفترض أن تخرج الوزارة الى العلن وتصدر توضيحا بشأ طعم "الاسترازينكا" من قبل طاقم طبي مختص، من ناحية طبية وعملية لكي يتقبلها المواطن، وليس من قبل الناطق باسم وزارة الصحة". 

وتطرق ازريقات في حديثه إلى إضراب الأطباء الذي أحدث حالة ازدحام كبيرة في بعض المراكز؛ نظراً لاغلاق بعض المراكز الأخرى أبوابها للتطعيم، وهذا خلق عدم التناسق بين أعداد المعلمين وأعداد الطاقم الطبي. 

كما طالب وزارة الصحة بتقديم توضيح حول الطعم الصيني "سينوفارم"؛ نظراً لتواجده في مراكز معينة وغير متواجد بمراكز اخرى، مؤكداً أنه وصل فلسطين 100 ألف جرعة من اللقاح الصيني، مُتعجباً أين ذهبت وكيف تم توزيعها. 

ودعا وزارة الصحة لتقديم توضيح مفصل من قِبل طاقم طبي مختص، للمواطن حول الأمور التي تختص بما بعد تلقي اللقاح، مثل احتمالية اصابته بالفايروس، وضعف المناعة والأعراض الأولية عقب تلقي اللقاح وعودة الجسم لطبيعته، بالإضافة إلى نسبة المناعة المُكتسبة من اللقاح. 

وكان اتحاد المعلمين الفلسطيني قد  أصدر، أمس الأربعاء، بيانا بهذا الخصوص، وفيما يلي نص البيان كما صدر عنهم: 

الاخوات والاخوة الاعزاء 
نسال الله لكم  ولعائلاتكم السلامة من هذا الفايروس . 

اننا في هذا البيان نوجه رسالة الى وزارة الصحة الفلسطينية مقدرين اولا الجهود التي تبذل في مواجهة هذه الجائحة في ظل الظروف الصعبة التي مرت على ابناء شعبنا الفلسطيني . 

ثانيا ان ما حدث بالامس واليوم في مراكز التطعيم للكوادر التربوية والادارية هو بمثابة الكارثة من حيث التنظيم والالتزام بما صدر عنكم من بيانات تجاه التطعيم 

*لم يكن هناك التزام بافتتاح مراكز التطعيم منذ الصباح بل انه في بعض المراكز بدا التطعيم الساعة ١١ مما تسبب في ازدحام كبير في مراكز التطعيم . 

*لم يكن عدد الكادر المتواجد للتطعيم مناسبا لعدد المعلمين الذين قدموا من اجل التطعيم 

*لم يكن هناك التزام بنوع الطعم حسب ما نشرتم في بياناتكم من حيث الفئة العمرية مما تسبب في احداث ارباك وتخوف عالي لدى المعلمين حيث انكم قسمتم المعلمين حسب الاعمار وحددتم الطعم بناء على ذلك الا انكم لم تلتزموا بذلك . 

*الجدل الواسع حول لقاح استرازينكا وتخوف المجتمع منه كان يوجب عليكم الخروج والتوضيح حول فعاليته وسبب تحديد الفئة العمرية. 

*الاختفاء الكلي لمطعوم سانوفارم الصيني من بعض المراكز ووجوده في مراكز اخرى يوجب عليكم التوضيح اين ذهب ولماذا. 

*ان يكون هناك توضيح من قبلكم ومن ناحية علمية وطبية حول مناعة الافراد في الايام الاولى للتطعيم وخطورة ذلك عليهم اذا ما اصيب الافراد بال كورونا  اثناء ذلك. 

الاخوة في وزارة الصحة هذه الاسئلة وغيرها مطلوب منكم الاجابة السريعة عليها وتوضيح ما يجري لان هذا السلوك قد تسبب في عزوف الاف المعلمين عن التطعيم عليكم الحديث بشفافية لنا ولن يكون معلمينا حقل تجارب. 

وفيما يلي الاعلان التي أصدرته الصحة بشأن الفئات العمرية للمعلمين:

 

المصدر : شبكة وطن الاعلامية