كورونا يحتفل بيوم الصحة العالمي

بوستر أصدرته منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للصحة ٢٠٢١

يشهد العالم اليوم السابع من أبريل وهو ما يعرف بيوم "الصحة العالمي" والذي كرسته منظمة الصحة العالمية احياءاً لذكرى تأسيسها إبان عام ١٩٨٤، ودعت المنظمة الى الاحتفال به سنويا للتركيز على مجال من مجالات الصحة التي تثير قلقا وتحظي بالأولوية في سلم منظم الصحة العالمية.

ولكن منظمة الصحة العالمية لم تعلم أن يوم الصحة العالمي هذا العام سيكون حاضرا في ظل جائحة كورونا التي سببت أزمة عجزت دولا ذات قوة وترسانة عسكرية على القضاء عليها، خطفت أرواحا وأصابت أفراد وأوقعت ضحايا دون حرب أو اهراق دماء، كذلك دون استخدام أي نوع من الأسلحة المتطورة التي تسابقت كل دول العالم على تطويرها.

وفي رسالة بمناسبة يوم الصحة العالمي هذا العام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إن هذا اليوم يسلط الضوء على مظاهر انعدام المساواة والعدل التي تكتنف النظم الصحية".

وتابع قوله: "لاحظنا داخل البلدان أن معدلات المرض والوفاة الناجمين عن مرض كوفيد ١٩ أعلى بين السكان والمجتمعات التي تكابد الفقر وظروف المعيشة والعمل غير المواتية والتمييز والاستبعاد الاجتماعي".

وأضاف الأمين العام، انه وبفضل مبادرة "كوفاكس" بشأن إتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي، زاد عدد الدول التي بدأت تتلقى حاليا إمدادات من اللقاحات، ولكن لا يزال يتعيّن على معظم سكان البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الترقب والانتظار".

وأشار إلى أنه على الصعيد العالمي، ظهر أن الغالبية القصوى من جرعات اللقاحات التي تُعطى يستأثر بها عدد قليل من البلدان الغنية أو البلدان المنتجة للقاحات وأضاف يقول: "هذه المظاهر من انعدام الإنصاف ليست أخلاقية، وتشكل خطرا على صحتنا واقتصاداتنا ومجتمعاتنا".

ودعا الأمين العام إلى تنفيذ سياسات وتخصيص موارد حتى يتمكن الجميع من التمتع بنفس النتائج الصحية، وبالتالي تحقيق اهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وتوفير التغطية الصحية الشاملة حتى يتسنّى للجميع، في كل مكان، أن يحيوا حياة مزدهرة.

وفي ختام رسالته قال الأمين العام موجها رسالته الى العالم: "فلنلتزم في يوم الصحة العالمي هذا بالعمل معا كي تعمّ الصحة والإنصاف هذا العام".

 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد