خبير أمريكي: السيسي أكثر توحشا و أقل إصلاحا من بينوشيه

واشنطن/سوا/ قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق إليوت أبرامز إن مقارنة بعض الكتاب الأمريكيين عبد الفتاح السيسي بالدكتاتور التشيلي أوغستو بينوشيه غير صحيحة، لأن السيسي حتى هذه اللحظة "يقوم بكل الأعمال السيئة التي سبقه إليها بينوشيه، ولكنه لا يقوم بأي من أعماله الجيدة".

وأشار أبرامز في مقاله نشرها في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن بعض الصحف الأمريكية، نشرت مقالات تساءلت فيها عن إمكانية أن يكرر السيسي سيناريو الجنرال بينوشيه، الذي حكم تشيلي بعد انقلاب عسكري، ومارس الدكتاتورية والعنف ضد شعبه، ولكنه في الوقت نفسه -بحسب هذه الصحف- نفذ إصلاحات اقتصادية، ومهد لقيام ديمقراطية ناشئة في بلاده بعد ثماني سنوات من الحكم.

ورأى أبرامز أن هذه التوقعات ليست في محلها، أولا لأن السيسي "أكثر توحشاً بكثير مما كان عليه بينوشيه"، وثانيا لأنه "أدنى بكثير من أن يقارن ببينوشيه من حيث الإصلاح الاقتصادي"، وثالثا لأن "الجيش التشيلي في عهد بينوشيه، وبالرغم من كل جرائمه، كانت تعرف عنه المهنية والنزاهة المالية، ولم يحاول قط التحول إلى طبقة حاكمة دائمة"، بعكس الجيش المصري، وأخيرا لأن الديمقراطية أنشئت في تشيلي رغما عن بينوشيه الذي حاول تغيير الدستور للاستمرار بالحكم، ولكنه فشل في ذلك لأسباب داخلية وخارجية مختلفة.

واختتم أبرامز مقاله بالقول "ومع ذلك، فإن المقارنة بين السيسي وبينوشيه تظل مفيدة من الناحية الثقافية، رغم أنها غير مشجعة. وحتى هذه اللحظة، فإنه يبدو أن السيسي يقوم بكل الأعمال السيئة التي سبقه إليها بينوشيه، ولكنه لا يقوم بأي من أعماله الجيدة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد