أربعة آلاف وفاة خلال ٢٤ ساعة في هذه الدولة

مواطنون برازيليون يودعون فقيدا لهم تفي بسبب فايروس كورونا وذلك في أحد مقابر مدينة ساباولو البرازيلية

مازال فايروس كورونا يخطف الأرواح من على وجه الأرض الى باطنها فاتكا بأرواح لا حيلة لها به ولا قوة حيث سجلت البرازيل الثلاثاء، للمرة الأولى منذ بدء تفشّي جائحة كوفيد-19 فيها قبل عام ونصّف، أكثر من أربعة آلاف وفاة ناجمة عن الفيروس خلال 24 ساعة، بحسب ما أعلنت به وزارة الصحّة البرازيلية.

وقالت الوزار،ة إنّ أكبر دولة في أميركا اللاتينية سجّلت 4,195 وفاة بكورنا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية

وتعد البرازيل والبالغ عدد سكّانها 212 مليون نسمة الدولة الثانية في العالم، خلف الولايات المتّحدة، الأكثر تضرّراً من الجائحة على صعيد الخسائر البشرية، حيث انها وخلال الأسبوع الماضي سجّلت ما معدّله 2,757 حالة وفاة بكوفيد-19 في اليوم، في أعلى معدّل وفيات يومي في العالم أجمع.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية للفيروس في البرازيل إلى حوالي 337 ألف وفاة من أصل 13 مليون مصاب، علماً بأنّ كثيراً من العلماء يقولون إنّ البيانات التي تنشرها وزارة الصحة لا تعكس مدى فداحة الوضع الوبائي في البلاد.

ويذكر بأن النظام الصحّي في البرازيل يتعرّض لضغوط شديدة بسبب هذه الموجة الوبائية الجديدة التي أجبرت الطواقم الطبية في ولايات عديدة على اتّخاذ قرارات مؤلمة تتعلّق بتخصيص الأسرّة المحدودة العدد في أقسام العناية المركزية للمرضى الذين يملكون فرصاً أكبر بالنجاة وبالتالي ترك المرضى الباقين لمصيرهم المحتوم، كما اضطرّت المقابر في أنحاء عديدة من البلاد إلى إجراء عمليات الدفن في الليل أيضاً بعدما وصلت قدرتها النهارية إلى حدودها القصوى.

وأدّت عوامل عديدة الى تزايد أعداد الوفيات في هذا البلد، منها عدم احترام التباعد الاجتماعي وظهور نسخ متحوّرة من الفيروس يعتقد أنها أكثر عدوى وفتكاً من النسخة الأصلية.

لكنّ المشكلة الأبرز تكمن في بطء حملة التطعيم في بلد يواجه رئيسه اليميني المتطرّف "جايير بولسونارو" انتقادات شديدة لأنّه تجاهل نصائح الخبراء بشأن اجراءات الإغلاق وفرض وضع الأقنعة، وهاجم اللّقاحات وروّج لدواء لا فعالية له بحسب العلماء.

المصدر : فرانس برس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد