السماح بفتح المساجد وصلاة التراويح خلال رمضان في 6 دول عربية

الصلاة في ظل كورونا

سمحت 6 دول عربية بإعادة فتح المساجد، وأداة صلاة التراويح فيها، خلال شهر رمضان المقبل، وذلك بعد أن أغلقت الحكومات أبواب المساجد في رمضان الماضي، وذلك ضمن إجراءاتها الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا .

و أعلنت 6 دول هي السعودية، والإمارات، والكويت، والعراق، ومصر، والجزائر، عن السماح بإقامة الفروض وخطبة الجمعة وصلاة التراويح في المساجد.

وفرضت الدول الست تدابير احترازية، بينها تحديد مدى زمني أقصى لصلاة التراويح، واستمرار غلق أماكن الوضوء، والتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، واصطحاب سجادة صلاة خاصة، ومنع الدروس الدينية والإفطارات الجماعية.

وفي ما يلي رصد لما ستكون عليه المساجد في هذه الدول العربية، خلال شهر رمضان:

السعودية

أعلنت عن إقامة الفروض وصلاة التراويح، وتوزيع وجبات فردية للإفطار في المسجد الحرام في مكة المكرمة، لمن يحصل على تصريح من تطبيق "اعتمرنا" التابع لوزارة الحج والعمرة، وذلك بعد نحو 10 أيام على الإعلان عن إقامة التراويح بالمسجد النبوي في المدينة المنورة، وفق رئاسة شؤون المسجدين، في 28 آذار/ مارس الماضي. وكذلك السماح باستمرار فتح بقية مساجد البلاد، خلال رمضان، مع الالتزام بالتدابير الوقائية.

الكويت

استمرار حظر التجول الجزئي خلال رمضان، مع تعديل مواعيده ليبدأ من 7 مساء حتى 5 صباحا، مع إقامة صلاة التراويح، بحيث يُسمح للراغبين بالذهاب سيرا على الأقدام إلى المساجد القريبة من منازلهم، وفق تصريح لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عيسى الكندري، مطلع نيسان/ أبريل الجاري.

الإمارات

لا تزيد مدة صلاتي العشاء والتراويح عن 30 دقيقة، مع حظر إقامة موائد الإفطار في المساجد وباحاتها، وتحديد الموقف من صلاة القيام في العشر الأواخر وفقا للوضع الوبائي، بحسب بيان للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في 17 آذار/ مارس الماضي.

العراق

ليست لدى وزارة الصحة "نية باتخاذ إجراءات جديدة خلال شهر رمضان المبارك"، وهو ما يعني السماح باستمرار إقامة الصلوات الخمس، وكذلك التراويح، في المساجد، بحسب تصريح مدير الصحة العامة بالوزارة، رياض عبد الأمير، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، في 4 نيسان/ أبريل الجاري.

مصر

اقتصار العمل في المساجد، خلال شهر رمضان، على الفروض وخطبة الجمعة وصلاة التراويح، مع حظر الاعتكاف، وفتح مصليات النساء، وفق بيان لوزارة الأوقاف، في 1 نيسان/ أبريل.

الجزائر

فتح المساجد للصلوات الخمس والجمعة والتراويح، على أن لا يتعدى وقت صلاة التراويح 30 دقيقة، وفق بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في 1نيسان/ أبريل الماضي. وخلال رمضان، يستمر حظر تجوال في 9 ولايات من 58 بين الساعة 11 ليلا و4 صباحا.

يشار إلى أن كل من سلطنة عمان والأردن، قررتا عدم إقامة صلاة التراويح في المساجد، خلال شهر رمضان، الذي يبدأ في 13 نيسان/ أبريل الجاري وينتهي في 12 أيار/ مايو المقبل، وفق حسابات فلكية.

سلطنة عمان

أما في سلطنة عمان، فأعلنت اللجنة العليا لمكافحة كورونا، الإثنين، "حظر جميع الأنشطة التجاريّة ومنع الحركة للأفراد والمركبات بدءا من 9 مساء حتى 4 صباحا، طوال أيام شهر رمضان"، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

كما تشمل القرارات "عدم إقامة صلاة التراويح في المساجد، والحظر التام لجميع التجمّعات الرمضانية وحظر الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها من الأنشطة الجماعية خلال شهر رمضان".

الأردن

وكذلك قررت الحكومة الأردنية؛ منع إقامة صلوات الفجر والمغرب والعشاء والتراويح والجمعة في المساجد، وفق المتحدث باسم الحكومة، في 28 آذار/ مارس الماضي.

وكذلك استمرار العمل بحظر التجول الشامل يوم الجمعة والجزئي بقية أيام الأسبوع، ويبدأ للمنشآت من السادسة مساء، وللأفراد من السابعة مساء، ويستمر حتى السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك حتى 15 أيار/ مايو المقبل.

ويذكر أن هيئة كبار العلماء بالأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الجمعة ٣ إبريل 2020، بيانا مهمًا للأمة الإسلامية بشأن الأحكام المتعلقة بتداعيات فيروس «كورونا المستجد»، انطلاقًا من مسئوليتها الشرعية وواجبها الديني.

وبينت حكم مخالفة قرار ولي الأمر بإغلاق المساجد فالمقصد العام من تشريع الأحكام الشرعية هو تحقيق مصالح الناس في العاجل والآجل معًا، وأيضًا، فيما يقول العلماء، حفظ نظام العَالَمِ، وضبطُ تصرُّف الناس فيه، على وجه يعصم من التفاسد والتهالك، وذلك لا يكون إلَّا بتحصيل المصالح، واجتناب المفاسد.

وقالت: «إذا كان حضور الجمع والجماعات من شعائر الإسلام الظاهرة، فإن تحقيق مصالح الناس، ودفع المفاسد عنهم: هو الحكمة العليا من إرسال الرُّسُل، وتشريع الأحكام التي أرسلوا بها مما يعني أن مصالح النَّاس مُقدَّمة على تلك الشعائر».

وأشارت إلى أنه إذا كانت صلاة الجمعة فرضًا من الفروض، وصلاة الجماعة سُنَّة على القول الراجح لكن يترتَّب على أدائها ضررٌ قُدِّم خوف الضَّرر، ووجب منع الناس من التجمع في المساجد، موضحة إذا ما قرَّر ولي الأمر، بناءً على نصائح المختصين وتوصياتهم، خطورة تجمُّع الناس في مكانٍ واحدٍ سواء كان ذلك في المساجد أو غيرها، وأن هذا التجمُّع يزيد من انتشار الفيروس، ومنعهم من هذا التجمع، فإنه يجب على الجميع الالتزام بهذا الحظر ووقف هذا التجمع حتى لو كان ذلك لصلاة الجمعة والجماعات، وذلك حتى زوال الحظر

المصدر : عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد