القضية ٤٠٤.. أول مسلسل أبطاله من مصابي "متلازمة داون"
اعتدنا على مشاهدة المسلسلات بمختلف أشكالها وموضوعاتها والتي تعكس واقع الحياة في كل زمان ومكان، وبمختلف سيناريوهاتها فمنها الكوميدي والخيالي والتاريخي والدرامي والرومانسي، ولكن مالم نعتد عليه هو أن نشاهد مسلسلا لذوي الهمم " أبطاله من مصابي "المتلازم داون" عالم الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يجهل أغلبنا تفاصيله والعالم الذي نعيشه وندعي معرفته بشكل كاف.
وفي أول مسلسل عربي أبطاله من ذوي الهمم نجح عدد من الشباب في مبادرة "عالم موازي" لدعم أصحاب الهمم، في انتاج مسلسل " القضي٤٠٤٠" كأول تجربة درامية عربية ستعرض في رمضان ومعظم أبطالها من ذوي الهمم.
ما يجعل المسلسل مختلفا ليس على مستوى أبطاله الذين يشارك أغلبهم لأول مرة في الدراما، بل لأن أغلبهم يؤدي دوره الحقيقي ويروي قصته التي عاشها، كما أنه يتيح الفرصة لأول مرة لشباب يحلمون بالتمثيل طوال حياتهم ولم يجدوا الفرصة إلا في هذا المسلسل
ومن بينها قصص حقيقية تم جمعها من خلال تجارب أبطال المسلسل، وأخرى خيالية، تناقش قضايا التنمر والتهميش في عالمين يسيران بشكل متواز.
يذكر بأن المسلسل قصة وإخراج محمد الأنصاري، سيناريو وحوار رامز عباس، معالجة درامية محمود أبوبكر، وبدأت فكرته عندما تم تأسيس مبادرة «عالم موازي للفنون المعاصرة» والهادفة إلى دمج ذوي الهمم في عالمي الفن والميديا، حيث أنتجت المبادرة أول كليب غنائي معظم أبطاله من ذوي الهمم، (قبل عامين) كما نشطت المبادرة في الميديا من أجل دعم قضايا ذوي الهمم خلال العامين، قبل أن تقرر إنتاج أول مسلسل عربي بعنوان «القضية ٤٠٤»، أغنية التتر من كلمات الشاعر الغنائي خليل عز الدين..
ويقول رامز عباس وهو أصم ناطق وناشط في مجال حقوق ذوي الهمم، وكاتب سيناريو المسلسل، "إن المبادرة تحمل اسم «عالم موازي» لأن أغلب الناس يجهلون احتياجات ذوي الهمم" وفق ما ذكر موقع الرؤية الفني.
وأضاف عباس "أن هذا المسلسل لا يعالج قصة درامية، أو واقعة بعينها، لكن على العكس، يناقش قضايا واقعية ومواقف يتعرض لها أصحاب الهمم كل يوم، وأن أهم قيمة يحملها هذا العمل الفني هي عرض حياة ذوي الهمم في سياق درامي ضمن خطط دمجهم في المجتمع.