فضيحة راقي العيون في المغرب كامل
شكل انتشار فيديو فضيحة "راقي بركان" في مدنية العيون جنوبي غرب المغرب، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي في كافة المحافظات المغربية، مما دفع السلطات المغربية للخروج ومحاسبة كل من قام بنشر الفيديوهات الذي تتنقي مع قيم وعادات الشعب المغربي، حيث عادت جرائم الإبتزاز الجنسي لتطفو على السطح مرة أخرى بالمغرب، عقب إنتشار سابق لمقاطع الفيديو التي نشرها المسمى ‘راقي بركان’.
وقالت وسائل إعلام مغربية، إن السلطات المغربية قامت بمتابعة الفيديوهات المنتشرة عبر مواقع التواصل خلال الساعات القليلة الماضية، تحت اسم "‘راقي بركان"، والذي يدعي انه يزاول الرقية الشرعية على فتاة شبه عارية، مما أدي الى شريط واقي العيون على نطاق واسع، عمد ذات الشخص بوجه مكشوف لتصوير الفتاة بين أحضانه، بغرض الإبتزاز والتشهير بضحاياه.
لمشاهدة فضيحة راقي العيون في المغرب كامل إضغط هنــــا
وامر الناطق بسام القوات المغربية التوجه فورا وإلقاء القبض عليه، لا نه مخالف لقيم وعادات الشعب المغربي بالإضافة الى تشويه الشريعة الاسلامية من خلال هذا المعالجة التي لم ترد في أي كتابات.
وحذرت السلطات المغربية التعامل مع الاشخاص المشعوذين الذين يخذون الدين لتحقيق مكاسب دنيوية ومخالفة لشريعة الاسلامية، مشدد أن كل من يتعامل مع تلك الاشخاص سوف يتعرض للمسالة القانونية.
وكان المغرب قد تتعرض كل فينة والاخرى الى مثل ذلك القصص المثيرة الى الراي العالم، حيث تعمل السلطات على وقف تلك القصص المثيرة الى الراي العام بالاتخاذ أقصي العقوبات على الاشخاص الفاعلين مطالبة من النشطاء بعد نشر فيديوهات للحفاظ على المر والاستقرار في المجتمع.
تشير المراجع التاريخية إلى أن تاريخ مدينة العيون يعود إلى ظهور النواة الأولى خلال مرحلة الإستعمار الإسباني للصحراء، إذ تأسست في 1928 باعتبارها قاعدة عسكرية نمت حولها بعض مقومات التمدن. ثم ظهرت بعض المرافق والخدمات الأساسية لتلبية حاجيات السلطة الاستعمارية، خاصة أسر العسكريين الإسبان الذين يعملون بالمنطقة، ثم إزدادت أهمية المنطقة، حسب المصادر التاريخية نفسها، في نهاية الأربعينات مع إكتشاف الجيولوجي الإسباني “مانويل أليامدنيا” وجود مناجم الفوسفاط في منطقة بوكراع القريبة من العيون في سنة 1947.
في سنة 1950، زار الجنرال فرانكو مدينة العيون، وفي يناير من سنة 1958، أصدرت الحكومة الإسبانية مرسوما صنّف الصحراء المغربية مقاطعة إسبانية عاصمتها الإدارية العيون. ويربط مؤرخون هجرة مجموعات من بدو الصحراء إلى مركز المدينة بعملية “إيكوفيون” العسكرية التي شنها التحالف الإسباني الفرنسي على جيش التحرير في الصحراء. وكان في المدينة قسم خاص بالمعمرين الإسبان وآخر يقطنه السكان.
وشيدت المدينة حديثا على ضفة وادي الساقية الحمراء في سنة 1973 في موقع يسمى “عيون المدلشي”، أي منبع المياه العذبة، وعلى بعد 25 كيلومترا من المحيط الأطلسي. وبعد خروج الإستعمار الإسباني وبسط السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية عرفت العيون توسعا حضريا كبيراً ونموا عمرانياً ملحوظاً جعلها مدينة حديثة، إذ يزخر إقتصادها بثروات معدنية ومنجمية مهمة، كما إنتعشت فيها حركة السياحة الصحراوية مع بناء فنادق كبرى وأسواق للمنتوجات المحلية الصحراوية، فضلا عن السياحة البحرية على شاطئ “فم الوادي” بضاحية المدينة.