ملياردير نمساوي هرب من المدرسة ليبني إمبراطورية عقارية
كما يعرف بالعادة أن المتسربون من المدرسة في معظم الأحيان لا يقبلون العلم أو لربما لظروف ما لم يستطيعوا استكمال تعليمهم ولكن ذلك لا يعني على الاطلاق أنهم على قائمة الفشل، فهناك العديد من البشر لم يفلحوا في تعليمهم ولكنهم امتازوا في أمور عدة واحترفوا العمل والنجاح في العديد من المجالات العملية، حيث نشر موقع بلوم برج الأمريكي قصة عن الملياردير النمساوي "رينيه بينكو" الذي ولد في مدينة انسبروك النمساوية عام ١٩٧٧و كيف تحول من متسرب من المدرسة الى رجل أعمال مشهور خلال عقدين من الزمن.
وحسب بلوم برج فأن بينكو الذي يبلغ ال٤٣ ربيعا ترعرع في شقة صغيرة في مدينة "إنسبروك"، وأمه كانت تعمل في حضانة أطفال ووالده موظف في البلدية. حيث ترك المدرسة في المرحلة الثانوية، وبدأ ببيع بوالص التأمين وغيرها من الخدمات المالية لصالح شركة "أي دبليو دي" القابضة، وتعلم من خلال عمله في شركة التأمين كيفية ترميم المنازل وتحويلها إلى غرف صالحة للسكن، وبما أنه غاب عن الكثير من الصفوف في المدرسة، لم يتمكن من تقديم امتحاناته النهائية.
ويفيد الموقع أن بينكو قام بضربته الأولى في المجال العقاري قبل أن يبلغ عامه الثلاثين، وذلك في عام ٢٠٠٤ حيث اشتري متجر "كوفهوس تيرول" وهو الأشهر في مدينته انسبورك، وعلى مدى العقد التالي، استحوذ بينكو على المزيد من الأصول والأملاك، مركزاً بشكل خاص على عقارات في مواقع مميزة في الدول الناطقة بالألمانية، و توسع بعدها نحو البيع بالتقسيط.
وسرعان ما تحول إلى ملياردير يتربع على عرش إمبراطورية عقارية بثروة تقدر بنحو ٢٢ مليار دولار تمتد حول العالم بعدما كان يعمل في مجال ترميم المنازل بالنمسا، ففي نيويورك، يملك بينكو مبنى "كرايسلر الشهير"، وفي فيينا، يملك فندق "بارك حياة" الفاخر، كذلك في برلين يملك متجر "كاديفي" الضخم.
وكان صعود بينكو نحو القمة مدفوعاً برهانه على أن أملاكه العقارية لا يمكن إلا أن تزداد قيمتها، فاستراتيجية رجل الأعمال البالغ من العمر 43 عاماً تقوم على اعتقاده أن الكنيسة الكاثوليكية وملكة بريطانيا، وحدهما يملكان عقارات تقارن بمحفظته من العقارات المميزة، بحسب ما قاله لبلوم برج ولمقربين، هذا يعني وفق الموقع أن بينكو لديه طموح كبير ويعمل على تحقيقه بشكل مستمر.