صحة غزة: معظم إصابات كورونا ناتجة عن الطفرات الجديدة سريعة الانتشار
صرح مجدي ضهير مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة في قطاع غزة ، اليوم السبت، بأنه في حال عدم التزام السكان في قطاع غزة بإجراءات السلامة والوقاية سيتم تشتدي الإجراءات التي أُعلنت مؤخراً.
وقال ضهير في حديثٍ له عبر "صوت الشعب" تابعته "سوا، "ايد لحالها ما بتسقف"، أي أنه يجب أن يرافق الإجراءات التزام، وتكاثف جهود كافة الفئات كلٌ فيما يخصه، مُشيراً إلى أن الصحة تواكب الحالة الوبائية يومياً، ووفقاً للمستجدات التي على الأرض يتم اتخاذ الإجراءات بالتخفيف أو التشديد.
وأشار ضهير إلى أن الإجراءات بحاجة لـ 14 يوم من تاريخ اتخاذها ليكون مفعولها واضح، ومن لحظة تطبيقها نتوقع بدأ تأثيرها ومع مرور الوقت.
وأعرب ضهير عن توقعات الصحة بأن معظم الحالات التي تسجل ناتجة عن الطفرات الجديدة المعروفة بسرعة الانتشار.
وأضاف: "نحن لا نستطيع عمل فحص لكل حالة والتحقق من طبيعتها نحن نعلم الموجود ونتخذ الإجراءات وفقاً للحالة الوبائية وليس بالضبط أي حالة من أي سلالة، ولكن من المتوقع أن أغلب الحالات من السلاسة البريطانية التي تم اكتشافها مؤخراً".
وبيّن أن أعراض السلالة الجديدة هي ذاتها الخاصة بكوفيد 19 ولم تتغير، ولكن الطفرة البريطانية معروفة، بانتشارها السريع، وبالتالي احداث أعداد إصابات أكثر، وهذه الأعداد ينتج عنها عدد من الحالات الخطيرة والحرجة التي بحاجة لدخول المستشفيات.
وفيما يخص الحديث عن مضاعفات اللقاح، قال ضهير أنه ظهرت بعض الأعراض الجانبية عند بعض الأشخاص ولكنها لم ترقى للمضاعفات الشديدة، فلم نسجل أية حالة احتاجت دخول المستشفى أو أي حالة وفاة نتيجة مضاعفات اللقاح، من المعروف أن أي لقاح يُظهر بعض الأعراض ليومين.
وأوضح أن الأعراض التي تحدث عند بعض الأشخاص في سن الشباب نتيجة أن الجهاز المناعي قوي ونشيط، فتكون ردة الفعل للقاح قوية ليستفيد الجسم منه، وبالتالي تظهر بعض الأعراض الجانبية التي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام في المفاصل، وبالعادة تختفي تماماً خلال 48 ساعة.
وتابع:" كلما ازداد العمر كلما قلت الأعراض نظراً لضعف الجهاز المناعي".
وعدا المواطنين في حال ظهور أية أعراض بخلاف هذه الأعراض المذكورة، التوجه للمشفى للمعاينة فقد يكون مصاب بالفايروس؛ مبيناً أن اللقاح لا يعطي المناعة الا بعد الجرعة الثانية بأسبوعين، وبالتالي خلال هذه الفترة التي يتلقى فيها الشخص الجرعة الأولى يمكن أن يصاب الشخص بكوفيد 19.
وذكر ضهير بان الصحة تقوم باستخدام 3 أنواع من اللقاح في القطاع، وهم اللقاح الأمريكي فايزر ولقاح سبوتنيك الروسي، بالإضافة إلى البريطاني اكسترا زينيكا، ويتم إعطاءهم للمواطنين حسب توصيات منظمة الصحة العالمية وكل شخص حسب طبيعة المناعة الخاصة به.
وأكد على نجاح اللقاحات الثلاث، وأنها تعطي نسبة مناعة تفوق الـ 90% ومرخصة من قِبل منظمة الصحة العالمية، مُشيراً إلى أنه لا يوجد أية قلق في استخدامها، فهي توفر المناعة المطلوبة وتقي من العدوة من السلالات القديمة والجديدة.
ووجه ضهير رسالة للمواطنين في القطاع بضرورة التوجه لتلقي اللقاح، قائلاً: "اللقاح هو الخلاص والطريق الآمن الذي سيخرجنا من هذه الجائحة"، متمنياً أن كل فئات المجتمع تستمع لهذا النداء، وخاصةً كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة؛ لأن اصابتهم قد تؤدي بالخطر على حياتهم.
وتابع: "وفقاً لتجربتنا أكثر من 95% من حالات الوفاة المسجلة في قطاع غزة كانت من الفئات العمرية المتقدمة فوق 60 عاماً، ونحن الآن فتحنا الباب لكل من يزيد عمره عن 50 عاماً بالتوجه لمراكز التطعيم المعروفة على امتداد القطاع لتلقي القاح".
وقدم ضهير بعض النصائح للمواطنين للتقليل من احتمالية اصابتهم بالفايروس، فحثهم على التغذية الجيدة وعدم الخروج من منازلهم سوى للضرورة وعدم الاختلاط بالأطفال بكثرة، والاكثار من السوائل والفواكه والخضار ومصادر فيتامين سي، بالإضافة للبعد عن الأغذية المحفوظة والمعلبات التي قد تضعف مناعة الجسم.
