جبهة التحرير الفلسطينية تصدر بيانا في ذكرى انطلاقتها
رام الله /سوا/ يصادف يوم غد الاثنين، ذكرى انطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية، وقد أصدرت الجبهة بيانا بهذا الخصوص أكدت تمسكها بالثوابت الوطنية.
وقالت، "نرى في اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية، محطة نضالية، نقف فيها إجلالا لأرواح شهداء الجبهة الأبرار، وفي مقدمتهم المؤسسون لهذه التجربة الوطنية الرائدة، القادة الأمناء العامون الثلاثة (طلعت يعقوب، ومحمد عباس أبو العباس، وأبو أحمد حلب)، وجميع شهداء شعبنا الأماجد قادة ومناضلين، وعلى رأسهم الرئيس الرمز الشهيد الراحل ياسر عرفات".
وأضافت، "نؤكد مجددا تمسكنا بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية، في الحرية، وعودة شعبنا اللاجئ إلى مدنه وقراه التي هجر منها، تنفيذا للقرار الأممي 194، وممارسة شعبنا لحقه في تقرير المصير، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ".
كما أكدت أهمية الإسراع بإنهاء حالة الانقسام "البغيض"، واستعادة وحدة ساحتنا الفلسطينية، لأن وحدتنا هي صمام أمان استمرار ثورتنا ومواصلة مسيرة كفاح شعبنا التحرري، وشعبنا لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما استمر هذا الانقسام، ولن يقبل بأي دعوات مشبوهة، أو أي مخططات لتكريسه".
وقالت إنها ستواصل إلى جانب كافة فصائل العمل الوطني، "لإنهاء هذه الحالة الشاذة والطارئة على شعبنا وتاريخنا الوطني، ونرى أن المدخل الوحيد إلى تحقيق ذلك، هو تمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء عملها تجاه شعبنا في قطاع غزة ، ورفع العقبات والموانع التي تضعها حركة حماس أمامها، لإعادة الإعمار و فتح المعابر، وحل قضايا الموظفين العالقة، ودمج المؤسسات، وصولا إلى إجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني".
وشددت على "حق شعبنا بمواصلة مقاومته الوطنية المشروعة بكافة أشكالها ضد الاحتلال، ونواصل نضالنا في إطار الحركة الوطنية الفلسطينية، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، من أجل تجذير المقاومة الشعبية الباسلة، وتصعيدها، وتطوير وسائلها وأدواتها الكفاحية، وتوسيع رقعتها لتشمل كامل مساحة الأرض المحتلة حتى تحقيق النصر الناجز ودحر الاحتلال، والعمل على دعم حركة مقاطعة الاحتلال بكافة أشكاله ومسمياته السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، مؤكدين أهمية الإسراع بتنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة، خاصة وقف التنسيق الأمني، والتحلل من اتفاقات باريس الاقتصادية".
وأضافت، "وبالتوازي مع ذلك مواصلة المعركة السياسية والدبلوماسية على المستوى الدولي، لاستكمال انضمام دولة فلسطين لكافة المؤسسات والمواثيق والمعاهدات الدولية، والإسراع بتقديم ملفات جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا أمام الجنايات الدولية".
ودعت إلى تجنيب شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات عن الصراعات العربية الداخلية، وتحييده عن مآسيها وعدم زجه في اتونها، وذلك من منطلق الموقف الوطني الفلسطيني المعلن، "بنأينا عن التدخل بأي شأن عربي داخلي".