هارتس:حزب الله المشكلة الملحة لإسرائيل والغارات غير مجدية!

تل أبيب/سوا/ سلطت العديد من الصحف العبرية، اليوم الأحد، تقاريرها الأمنية حول التقارير العربية والأجنبية بشأن شن سلاح الجو الإسرائيلي منذ يومين هجوما على أهداف للنظام السوري وحزب الله في منطقة القلمون على الحدود بين سوريا ولبنان.

وكتب المحلل العسكري لهآرتس "عاموس هرئيل" تحت عنوان "حزب الله يصبح مشكلة ملحة لإسرائيل"، مبينا أن التهديد الصاروخي للحزب الذي يمتلك نحو 100 ألف صاروخ عاد ليشكل التحدي الأول لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وبين أن المشكلة الأمنية القائمة والمقلقة لأجهزة الأمن لا تتمثل في أعداد الصواريخ بقدر ما أنها تتمثل في نوعيتها وإمكانية نجاحها في إحداث توازن، مشيرا لتهديدات الحزب باستهداف منشآت إسرائيلية حساسة في حال استهدف سلاح الجو منشآت لبنانية تشير لامتلاك الحزب صواريخ بإمكانها إصابة الأهداف الإستراتيجية وإمكانية سقوطها على بعد عشرات الأمتار وليس مسافة أكبر عن تلك الأهداف.

ولفت إلى تصاعد عمليات نقل الأسلحة مؤخرا من سوريا إلى لبنان بسبب ضعف النظام السوري الذي بدأ يسقط أمام هجمات داعش وجبهة النصرة، مستبعدا في الوقت ذاته أن يرد حزب الله على الهجوم المنسوب لإسرائيل، مشيرا إلى أن الحزب لم يرد على غارات سابقة ورد فقط حين تم استهداف جنرال إيران وقيادات من الحزب بالجولان في كانون الثاني المنصرم.

من جهته رأى المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحونوت العبرية، يوسي يهوشع، أن الغارات الجوية لتدمير قدرات حزب الله غير مجدية، مبينا أن ما يتم استهدافه "قطرة في محيط من سلاح الحزب".

وأضاف "مخابئ الأسلحة والصواريخ لا يمكن القضاء عليها من خلال ضربات جراحية مرة واحدة كل ستة أشهر"، مشيرا لوجود ترسانة صاروخية ضخمة تراكمت لدى الحزب في السنوات الأخيرة وأن المنطقة الشمالية باتت قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة.

وتابع "على سبيل المثال، قيل أن الهجوم الأخير استهدف صواريخ سكودC لكن حزب الله يمتلك صواريخ أكثر تطورا من طراز سكود D"، مشيدا بجهود الاستخبارات الإسرائيلية لكنه استدرك بالقول "لا توجد وسيلة لتعقب كل شاحنة تعبر الحدود الطويلة بين البلدين".

ويشير الى أنه وبالرغم من تدخلات الحزب في سوريا وإيران وحديثا اليمن، فإن ذلك لا يعني أن التحدي ضد حزب الله أصبح أقل أهمية، مضيفا "التحدي ضد الحزب أصبح كبيرا جدا، وأية محاولة لقمعه ستكون لها نتائج خطيرة خاصةً وأن الحزب اكتسب خبرة هائلة في القتال الدائر بتلك البلاد".

ويختم بالقول "التفوق التكنولوجي وعمل الاستخبارات جيد، لكنه غير كافٍ، العمل على الأرض مهم ويحتاج لتدريبات أفضل، فالهجوم لن يكون مماثلا لذلك الذي شهدناه ضد حماس بل سيكون أكبر وأقسى، وعلى الجميع النظر بأن الجبهة الشمالية عبارة عن قنبلة موقوتة ويتطلب التفكير خارج منطقة الجزاء، فإن لم يستطيع النظام الأمني تفكيك قريبا فنحن سنكون على موعد مع حرب لم يعرف لها مثيل بعد".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد