الفرا: الاتحاد الأوروبي لديه أدوات للضغط على إسرائيل بشأن الانتخابات
أكد عبد الرحيم الفرا سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، ان الاتحاد كان أول الجهات الدولية الداعمة للمراسيم الرئاسية واجراء الانتخابات الفلسطينية، سواءً دعم تفني أو مادي أو قانوني كما عبر به المسؤولين الأوروبيين.
وأشار الفرا في حديثٍ له لـ "إذاعة صوت فلسطين" تابعته "سوا"، إلى أن الاتحاد الأوروبي منذ البداية أكد على حق الفلسطينيين المقدسيين بالمشاركة بالانتخابات ترشيحاً وتصويتاً.
وأفاد بأنه خلال كافة لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين، أكدوا أنهم أرسلوا رسالة رسمية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي تحديداً في 8 فبراير الماضي، بشأن السماح للمقدسين بالمشاركة بالعملية الانتخابية، بالإضافة إلى السماح لبعثة مراقبة أوروبية للدخول الأراضي الفلسطينية لمراقبة الانتخابات.
وتابع: "ولكن كما عبرت الناطقة الرسمية باسم المفوضية الأوروبية، منذ ذلك التاريخ لم تقم إسرائيل بالرد على هذه الرسائل الرسمية".
ونوه إلى أن رئيس الوزراء في لقاءه أمس مع سفراء الدول الأعضاء الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، أكد على وجوب أن يواصل الاتحاد الأوروبي الضغط على إسرائيل، كما وقام وزير الخارجية رياض المالكي خلال حديثه مع وزير خارجية ألمانيا بتناول هذا الإطار.
وأكد الفرا أن جميع المؤسسات الأوروبية بالدول الأعضاء تطالب إسرائيل بهذا ولكن لا بوجد أية رد حتى الآن، موضحاً بأن هناك لجنة من البرلمان الأوروبي وخاصةً المجموعة الاشتراكية أرسلوا رسالة واضحة المعالم لإسرائيل للمطالبة بهذا الحق للمقدسيين والسماح بدخول للجنة مراقبة الانتخابات الأوروبية للأراضي الفلسطينية، ولكن حتى الآن لم يتلقوا أية رد.
وتطرق الفرا في حديثه إلى أنه بالأمس قال لمدير دائرة الشرق الأوسط للاتحاد الأوروبي أنهم لم يتلقوا رد رسمي، ولكن يمكن للاتحاد الأوروبي استخدام عدة أدوات أخرى للضغط على اسرائيل بشأن هذه المطالب.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي في جميع قراراته والاجتماعاته التي تخص فلسطين يؤكد بأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين ولا يعترفون بأية تغيير عليها وحل الدولتين قائم على هذا.
وتابع: "أول شيء مطلوب أوروبياً نظراً للتهميش الذي تلقته، يكفي أن تلوح غداً بفرض عقوبات تجارية أو اقتصادية على إسرائيل فسنرى فوراً استجابة من اسرائيل على المطلب الأوروبي، فأوروبا هي الشريك التجاري الأول لإسرائيل".