ضغوط منعت نشر تحقيق الأمم المتحدة حول العدوان الاسرائيلي على غزة

نيويورك/سوا/ قالت مصادر إعلامية إن هيئة الأمم المتحدة امتنعت عن نشر تقرير بعثة تقصي الحقائق حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بضغط "إسرائيلي" وأميركي.

ونقلت أمس السبت قناة الجزيرة القطرية عن مصادر ديبلوماسية قولها إن ضغوطاً أميركية وإسرائيلية حالت دون نشر تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول العدوان على قطاع غزة الصيف الماضي، الذي كان يفترض أن ينشر يوم الجمعة الماضي.

وقالت مصادر من الأمم المتحدة، إن "بعثة التحقيق وصلت إلى قرار أنه وبالرغم من الإخطارات العاجلة للجيش "الإسرائيلي"، وتحديد مراكز ايواء المدنيين للإسرائيليين، فان الحالات السبع والتي رصدتها البعثة؛ أوصلتها إلى نتيجة مفادها بأن هذه المآوي والمدارس قد تعرضت لقصف إسرائيلي مباشر، أو في الجوار المباشر، وأن مصدر النيران التي قتلت وجرحت المدنيين، وسببت أضراراً بالمنشآت، يعزى إلى الجيش الإسرائيلي".

وأضافت مصادر من الأمم المتحدة، "إن البعثة أكدت على أن الجيش الإسرائيلي استخدم مقذوفات مضادة للدبابات شديدة الانفجار من عيار 122 و 155 ملم مباشرة على مدارس التابعة للأمم المتحدة، التي كانت تؤوي أعداداً كبيرة من المدنيين العزل، أو بالقرب منها".

وقالت المصادر، "إن بعثة التحقيق توصلت في تحقيقاتها، إلى أنه لم يكن هناك أي دليل على وجود أية صواريخ في المدارس التابعة للأمم المتحدة، والتحقيق أشار إلى وجود أسلحة خفيفة؛ وليس صواريخ، في عدد محدود من مدارس كانت مغلقة خلال الحرب؛ لخطورة الوصول إليها".

يشار إلى أن العدوان "الإسرائيلي" أسفر عن تدمير 27 مدرسة حكوميّة وإلحاق أضرار بـ 174 مدرسة أُخرى.

وارتقى خلال العدوان الذي استمر نحو50 يوماً 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة، كما شرد قرابة 100 ألف فلسطيني، وألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية في القطاع المحاصر منذ أكثر من سبع سنوات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد