الثقافة والفكر الحر تحيي ذكرى يوم الأرض بانتفاضة ثقافية رقمية
أحيت جمعية الثقافة والفكر الحر اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ 45 ل يوم الأرض الخالد، بانتفاضة ثقافية رقمية عبر مواقعها التفاعلية، تحت وسم (انا الأرض).
ودعت الجمعية كل فئاتها من الأطفال والشباب والنساء وجمهورها الفلسطيني والعربي ككل، لإحياء يوم الأرض، بسلسلة نشاطات رقمية منزلية "فنية وادبية وإعلامية"، للحفاظ على سلامتهم في إطار الإجراءات الاحترازية من تفشي فيروس كورونا .
وأعلنت الجمعية عن انطلاق فعالياتها الرقمية صباح اليوم عبر بث مباشر على صفحاتها التفاعلية بأغنية جماعية (علي هذه الأرض للفنان محمد عساف ) شارك فيها اكثر من 200 طفل وفتي وفتاة وشاب من فئاتها داخل مراكزها ،موشحين بالكوفية وملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرتدين زي موحد نقشت عليه خريطة فلسطين مع اخذ الاحتياطات الاحترازية الصحية الكاملة.
وبالتزامن مع اطلاق الفعاليات وعبر العالم الافتراضي وتحت وسم "#أنا_الارض"، تفاعل آلاف الناشطين والمواطنين الفلسطينيين -اليوم الثلاثاء ، في مختلف مناطق وجودهم في الضفة الغربية و القدس و غزة واراضي فلسطين 48 المحتلة -والشتات عبر صفحاتهم بصور وفيديوهات ورسومات ونصوص شعرية واديبة تؤكد على تمسكهم بارضهم .
وأكدت رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر فوزية حويحي، أن الوسم لهذه الانتفاضة الرقمية (انا الأرض) يعبر عن انتمائنا لقضيتنا, وتشبثنا بأرضنا الفلسطينية، مشيرة الى ان هذه الانتفاضة الرقمية بانتجاتها المتعددة, تبرز الوجه المشرق لأطفالنا وشبابنا, وأنهم أصحاب قضية، ولن تعيقنا ظروف كرونا من احياء الذكرى وسنستثمر كل ادواتنا لاحياء الذكرى والدفاع عن ارضنا.
وقالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت، إن "الانتفاضة الثقافية الرقمية التي اطلقناها بمشاركة فئاتنا وجمهورنا هي رسالة حضارية من اطفال و شباب فلسطين عبر انتاجاتهم الفنية والإعلامية والأدبية الإبداعية ، تؤكد ارتباط الفلسطيني بأرضه وامتداد جذوره في أعماقه و رفضه بشكل قاطع فكرة تركها وهو ما حدث في يوم الأرض في العام 1976 حيث دافع الفلسطينيون عن أرضهم وتصدوا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي مصادرتها".
يذكر أن الجماهير الفلسطينية في كل فلسطين وفي الشتات تحيي في 30 مارس/آذار كل عام ذكرى يوم الأرض، وتعود هذه المناسبة إلى هبة الجماهير العربية في الجليل الفلسطيني عام 1976، معلنة الاحتجاج ضد سياسات التهويد والاقتلاع التي انتهجتها دولة الاحتلال بإقدامها على مصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات، ليرتقي في تلك الهبة خمسة شهداء.