الأشقر: ارتفاع اعداد سفراء الحرية الى (97) طفلاً
أكد الباحث رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن عدد "سفراء الحرية" وهم أبناء الأسرى الذين انُجبوا عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، ارتفع الى (97) طفلاً، بعد ان رزق الاسير "عامر مقبل" بطفلته "سارة " .
وقال الأشقر في تصريح له، إن صراع البقاء لا يزال مستمراً داخل السجون، وكل حين يسجل الاسرى انتصارات جديدة على السجان رغم قساوة الحياة داخل السجن، و يبدع الاسرى في ايجاد السبل الكفيلة بخلق سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين والتي كان آخرها "ساره" ابنه الأسير "عامر عبد الرحمن مقبل " من مخيم نور شمس بطولكرم .
وأوضح الاشقر أن الأسير "مقبل" هو احد محرري صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم حيث كان اعتقل عام 2002 ، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 21 عاماً ، وبعد ان أمضى 8 سنوات ونصف تحرر ضمن الصفقة عام 2011، وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014 وقررت محكمة الاحتلال أعاده الحكم السابق له، وهو متزوج ولديه طفل واحد وهو "عمر" وقد أنجب طفله اخرى عبر تهريب النطف .
وبين الاشقر أن الطفلة "سارة مقبل" هي ثاني سفير للحرية يبصر النور عبر النطف المهربة خلال العام الجاري 2021 ، بعد الطفل "مجاهد" ابن الاسير "محمد القدره" من قطاع غزة ، ليرتفع بذلك عدد الاسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عبر النطف الى 69 اسيراً ، انجبوا 97 طفلاً .
وأشار الأشقر الى أن عمليات تهريب النطف إلى الخارج، التي بدأت بشكل فعلى عام 2012 من الأسير "عمر الزبن" مع إنجاب أول مولود عبر النطف أطلق عليه اسم "مهند" شكلت تحدياً حقيقياً للاحتلال الذى يحاول قتل كل معاني الحياة لدى الأسير الفلسطيني، و يعتبرها الاسرى انتصاراً معنوياً كبيراً على إرادة الاحتلال ومخططاته .
وقد عجز الاحتلال حتى الآن عن اكتشاف كافة طرق تهريب النطف من داخل السجن، وإن كان تعرف على بعض الطرق الا ان الأسرى يبدعون في إيجاد بدائل لاستمرار صراعهم مع المحتل الذي يحاول قتل روح الأمل والحياة في نفوسهم.