القدوة: لم أخطط للخروج من فتح ولا أعترف بقرار فصلي

ناصر القدوة

قال القيادي الفلسطيني ناصر القدوة، اليوم السبت، إنه لم يخطط للخروج عن حركة فتح وأنه لا يعترف بقرار فصله من الحركة، مشدداً على أن الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني ليس حركة بالمفهوم السياسي، بل تجمع سياسي قد يرتقي الى حزب في قادم السنين.

وأكد القدوة في حديث لقناة "سي ان ان" الأمريكية، أن هناك شعور فلسطيني عام أن الأمور سيئة جدا بفعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والانقسام الداخلي الفلسطيني، الذي بدوره ولد شعورا ملحا لدى الفلسطينيين للتغيير ومواجهة هذه التحديات.

وأضاف: "قمنا بالاستجابة لشعبنا وشكلنا التجمع الوطني الفلسطيني, ووضعنا سوية برنامج سياسي لا يكتفي برصد المشاكل ولكنه يضع الحلول، وأن هناك حاجة للحكم الرشيد، وحاجة ملحة لمحاربة حقيقية للفساد ولإعطاء الشعب حريات ديمقراطية والتمتع بها بكل فخر، لذلك من الصعب على غالبيتنا ان لم يكن كلنا أن نعيش تحت هذه الظروف الصعبة والمعقدة، لذلك نريد تغيير حقيقي وجذري".

وحول القائمة المشتركة بين حركتي فتح و حماس وكيفية تعامل اسرائيل وأمريكا مع حركة حماس، أوضح القدوة أن فكرة القائمة المشتركة "لسوء الحظ كانت أكثر من مجرد ممكنة وكانت عبارة عن صفقة تمت بين حركة فتح وحركة حماس، وبالمناسبة أنا مع أي محاولة لتحقيق الوحدة ولم الشمل ولكن على النقيض أعتقد أن هذه الصفقة تفتقر للمصداقية والمضمون والذي قد يقود الي ترسيخ الانقسام عن انهاؤه، ولذلك خرجت وقلت على الملأ أنني ضد الفكرة وأنني ضد فكرة القائمة المشتركة بين فتح وحماس".

وأضاف أن فكرة "القائمة المشتركة" عليها معارضة شديدة داخل حركتي فتح وحماس ولذلك هي لن تحدث على أرض الواقع.

وبشأن القيادي في حركة فتح الاسير مروان البرغوثي، أكد القدوة أن القانون الفلسطيني عليه أن يسمح للفلسطينيين أن ينتخبوا أي قائد فلسطيني سواء داخل السجن أو خارجه، مضيفاً أنه "كان يتمنى من مروان البرغوثي أن يشاركه تحالفه ويدعمه ولكنه يحترم قراره.

وتابع القدوة حديثه: "لننتظر ما سيحصل في قادم الأيام عندما نصل الي الانتخابات الرئاسية، وإننا في التجمع الفلسطيني الديمقراطي سندعمه في حال ترشحه للرئاسة، لكن هذا متروك للمستقبل وعلينا انتظار ما سيحدث".

وفيما يتعلق بحل الدولتين وإماكنية تحقيقه أشار إلى أنه "لا يوجد أي شك بأن لا حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي الا بحل الدولتين، على الرغم من ذلك يقع حل الدولتين تحت وطأة مشكلة عملية السلام الغير منتهية والمفاوضات العبثية المستمرة".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني ملتزم وبتشوق كبير من أجل حقهم الوطني والشرعي بالهوية والدولة الفلسطينية والتي هي قائمة بالحق الشرعي للشعب الفلسطيني والحق التاريخي والشرعية الدولية واعتراف غالبية الدول في العالم بالدولة الفلسطينية، وهذا يؤكد أن الدولة الفلسطينية قائمة وهي تحت الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان الغير شرعي ولكن هذا هو الصراع من أجل الحرية والتحرر الوطني.

وقال إنه من الافضل أن يأتي الحل من خلال المفاوضات، ولكن لسوء الحظر أن التوجه الاسرائيلي الحالي هو باتجاه اليمين وأقصى اليمين، ومن الواضح أن هذا التوجه لا يبحث عن حلول حقيقية ويريد كل شيء وهذا يجب أن ينتهي ويقع جل هذا الأمر على عاتق الادارة الأمريكية الجديدة.

وأكمل حديثه قائلا: "هناك بعض الفلسطينيين يؤمنون بأن كل فلسطين هي للفلسطينيين, والفرق أن الإسرائيليين في الحكومة الاسرائيلية يقولون ذلك أيضا وهذا مؤشر خطير (..) وقبل الحديث عن القانون الدولي فان ادارة دونالد ترامب هي التي خرقت السياسة الامريكية المعهودة باتجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وقدمت امتيازات للمستوطنين الاسرائيليين وللحركة الصهيونية وهذا يؤدي في النهاية الى المزيد من الدماء والمزيد من المعاناة ".

وتمنى القدوة على الادارة الأمريكية الجديدة العودة للسياسة الأمريكية ما قبل ترامب والعودة لاحترام القانون الدولي والعودة للمساواة في التعامل مع الفلسطينيون والاسرائيليون.

وأكد أنه اذا ما عادت أمريكا إلى سابق عهدها: "نحن على استعداد للمضي قدما والعودة للمفاوضات والتقابل مع الجانب الآخر في الوسط على أرضية احترام حقوقنا المشتركة واحترام اقامة الدولة الفلسطينية".

المصدر : ترجمة خاصة - وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد