مشعل : حماس تعمل وفق ثلاثة مسارات بشأن ملف الأسرى
قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق إن حركته تعمل وفق ثلاثة مسارات، الأول العمل من أجل الإفراج عنهم كما جرى في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وثانيًا تقديم الدعم المعنوي والمادي للأسرى في السجون ولعائلاتهم وأبنائهم، وضمان حياة كريمة لهم، وثالثًا، الوقوف إلى جانب الأسرى في نضالهم المرير داخل السجون واحتجاجاتهم ومعاركهم التي يخوضونها.
ودعا مشعل إلى ضرورة إحياء قضية الأسرى إعلاميًا وسياسيًا وجماهيريًا ودبلوماسيًا، والتحرك بها على كل السبل، ومع كل الأطراف المختلفة إقليميًا ودوليًا.
وقال مشعل، إن ملف الأسرى في سجون الاحتلال من أبرز عناوين القضية الفلسطينية، بهدف الإفراج عنهم وضمان حريتهم وإعادة المبعدين لأهاليهم.
وأكد مشعل في مقابلة خص به مركز حضارات، على أن قضية الأسرى ستبقى في الضمير الوطني الفلسطيني وفي برامج المقاومة، وهي بمثابة عنوان أساس في حياة الفلسطينيين من زوايا عديدة، مشيرًا إلى أنها قضية شرعية ووطنية ونضالية وسياسية واجتماعية.
وأضاف "قد يعدوا الأسرى مجرد أرقام كما يحلو للبعض في الدول، لكن بالنسبة لنا كل قضية أسير قضية قائمة بذاتها قصة من النضال والبطولة والمعاناة".
وبين أن كل فصائل المقاومة معنية بنضالات الأسري والأسيرات، ليحصلوا على مطالبهم وأن يحققوا أفضل ما يمكن داخل السجون إلى حين الإفراج عنهم وهذا هو المطلب الكبير. كما قال.
وأضاف "ما قدمته حماس لقضية الأسرى ليس كافٍ إذا ما قسناه بالهدف الكبير، ولما نأمل له وما نستشعره، لأن هدفنا ضمان حرية الأسرى، وإجبار الاحتلال للإفراج عنهم، لكن بالقياس بما نملك والظروف الصعبة فما بذل جيد".
وتابع "الإفراج عن أسرانا وهذا يشغل قيادة الحركة ويشغل قيادة كتائب القسام وكل فصائل المقاومة".
وأشار إلى أن حماس تهتم بقضية الأسرى من خلال وجودهم داخل المكتب السياسي ما يدلل على اهتمام الحركة وقيادتها بهم.
وبين أن لدى حماس صندوق خاص سمي بـ "صندوق الوفاء للأسرى وأسر الشهداء"، ويتم السعي لجلب المال، لتقديمه للأسرى وأهاليهم وكذلك للشهداء.