سبب وفاة بدر ضاحي العجيل - السيرة الذاتية
أُعلن عن وفاة بدر ضاحي العجيل عن عمر ناهز 87 عاما بعد صراع طويل مع المرض، محامٍ كويتي وعمل في مجال القانون والتعليم ونائبًا برلمانيا سابقا في مجلس الأمة.
بدر العجيل - السيرة الذاتية
وُلد الراحل عام 1934 في حي جبلة بمدينة الكويت، والتحق بفصل المعلمين عام 1952 مدة سنة، وتخرج بعدها وعُين مدرساً بالمدرسة القبلية، ثم ترك مهنة التدريس وسافر إلى العراق ليحصل على شهادة البكالوريا عام 1953، ثم إلى مصر لاستكمال تعليمه الجامعي ليلتحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة ويتخرج فيها عام 1957 ليعمل بعدها مديراً لأول مكتب تم إنشاؤه لمقاطعة اسرائيل في الكويت، ثم سافر مرة أخرى للدراسة، فالتحق بجامعة لندن عام 1958 لدراسة القانون الدولي الخاص والعام والمنظمات القانونية وحصل على شهادات مصدقة من الجامعة ليعود بعدها إلى الكويت وينضم إلى الإدارة القانونية في ديوان الموظفين عام 1960، قبل أن تنتدبه الدولة ليعمل مع المستشار القانوني
د. عبدالرزاق السنهوري في وضع قوانين دولة الكويت منذ عام 1960 أي قبل صدور الدستور.
بعد الاستقلال، عمل الراحل في وزارة العدل بوظيفة رئيس نيابة ثم سافر إلى مصر في دورة تدريبية ليتدرج في وظائف النيابة ويصبح محامياً عاماً سنة 1962، وفي عام 1964 كان أول نائب عام كويتي لمدة 8 سنوات اختير خلالها عضواً في لجنة مراجعة وتعديل القوانين المشكلة من مجلس الوزراء.
استقال العجيل عام 1968 ليخوض تجربة العمل النيابي، ورشح لانتخابات مجلس الأمة الثالث عام 1971 عن الدائرة الخامسة وفاز بالمركز الثاني وحصل على 1088 صوتاً ليتم انتخابه بعد ذلك عضواً ورئيساً للجنة التشريعية والقانونية والتي لم يرشح لغيرها من اللجان طوال عضويته في المجلس.
وتمكن الراحل من توحيد جهوده في لجنة برلمانية واحدة تتفق مع مؤهلاته وخبرته، إذ أقرت هذه اللجنة برئاسته قوانين مهمة كان لها المردود الحسن على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية مثل قانون المشاركة النفطية، كما ساهم في إقرار قوانين المحكمة الدستورية والمحاكمات الجزائية.
شغل الراحل عضوية الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان (1995) والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، كما ترأس جمعية المعلمين عام 1973، ونال عضوية مجلس جامعة الكويت
(1975 - 1985)، فساهم في إنشاء كلية الحقوق والشريعة، كما شغل عضوية جمعية المحامين، وفي فترة الغزو العراقي كان عضواً في الهيئة الاستشارية العليا المنبثقة من مؤتمر جدة الشعبي.
في عام 2000، اختارته الموسوعة الدولية Who›s Who ليكون أحد الشخصيات المذكورة في كتابها؛ تقديراً للأعمال والجهود الاجتماعية التي قام بها في خدمة بلده والإنسانية.
و«الجريدة» التي آلمها هذا المصاب، تتقدم إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي، سائلة الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان... و«إنا لله وإنا إليه راجعون».