السعودية: كاتب يطالب التعليم بعدم إلغاء الدراسة في شهر رمضان لهذه الأسباب!
طالب الكاتب السعودي عبد الرحمن المرشد، اليوم الخميس الجهات التعليمية المسؤولة في المملكة العربية السعودية، بعدم الالتفات إلى المطالب التي تدعو لإلغاء العملية الدراسية في شهر رمضان الذي سيبدأ خلال 3 أسابيع من الآن.
ولفت المرشد إلى أن كثافة الحديث خصوصاً في هذه الأيام حول تعليق العملية الدراسية، بحجة عدم تركيز الطلاب بسبب الصيام، فأعرب عن وجهة نظره بهذا الخصوص قائلاً: "من وجهة نظري الشخصية لا أرى أي تأثير للدراسة في هذا الشهر الفضيل على استيعاب أبنائنا وبناتنا الطلبة، بل على العكس ربما يزيد من تركيزهم وقوة اهتمامهم وبالذات أن هذا الفصل (دراسة عن بعد) يعني ليس هناك مشقة مطلقاً، فالطالب والطالبة داخل المنزل في غرفة مكيفة ولله الحمد وأمامه اللاب توب والبعض الآخر الذيـن ـ يتقطع ـ لديهم الإنترنت يتابعون الدروس لاحقاً عن طريق قنوات وزارة التعليم".
وتوجه المرشد في مقالٍ له اليوم إلى تقديم التساؤلات التي شكلت هذا الكم من المطالبات بالإلغاء، متعجباً من ذلك لاسيما أن الدولة تقدم كافة واجباتها التعليمية للطلاب كما وأن العملية الدراسية حالياًُ تتم عن بُعد؛ وفقاً لجائحة كورونا في البلاد، واصفاً هذه المطالبات بأنها مُبالغ فيها، وان تم الاستجابة لهذه المطالب يعتقد بأن إلغاء الدراسة تماماً هذه السنة ليس ببعيد، ومطالبة الكثير بإلغاء الاختبارات النهائية لطلبة الصفوف الأولى للمرحلة الابتدائية، مُتمنياً عدم تجاوب وزارة التعليم مع هذه الاقتراحات.
وفسر المرشد سبب عدم تأجيل الدراسة لأن هذه السنوات تقييم لمدارك الطلبة والطالبات ومدى استيعابهم وقدرتهم على فهم المواد خلال هذا العام خاصة أنها مرحلة حرجة جداً وتعتمد عليها بقية سنواته الدراسية.
وتابع المرشد: " ولذلك لابد أن يجتازها الطالب والطالبة بكل جدارة، أيضاً انتشار مطالبات إلغاء الدراسة في رمضان تؤكد أن الكثير ليس لديه الفهم التام لأبعاد العملية التعليمية، وربما ينظر إليها على أنها نوع من الترفيه ولا يريد أن يصاحب التلميذ المشقة في طلب العلم، على العكس نريد من الطالب والطالبة أن يعي ويدرك أهمية العلم وما يصاحبه من مشقة وتعب وأن يصبر على ذلك الأمر حتى يتحقق له النجاح ويتذوق حلاوته بعد مرارة لأن هذا الصبر سينعكس على حياته العملية مستقبلاً ويجعلها مليئة بالكفاح والطموح".
واقترح المرشد تأجيل وقت بدء الدراسة في شهر رمضان، بحيث تبدأ من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الرابعة عصراً، أم فكرة الغاؤها فهي بوجهة نظره غير صحيحة وتدعو للإهمال التعليمي لدجى الطلاب لاسيما في الوقت الحالي، لافتاً إلى أنه من المفترض زيادة المواد التعليمية وليس إنقاصها.