كيف ينظر الفلسطينيون الى الانتخابات الاسرائيلية؟

الانتخابات الاسرائيلية

يبدو ان الشارع الفلسطيني بخلاف المرات السابقة ، ليس مهتما بشكل خاص بالانتخابات الاسرائيلية التي تجرى اليوم الثلاثاء في اسرائيل ، على الرغم من أن الكثيرين ما زالوا يدعون ان سيسعدهم رؤية نهاية عهد بنيامين نتنياهو بعد الانتخابات.

وبحسب صحيفة معاريف يرى محللون فلسطينيون ان عدم الاكتراث الفلسطيني بالانتخابات الاسرائيلية يرجع الى ثلاثة عوامل أولا الملف الفلسطيني يكاد يكون غائبا كليا عن حملات الأطراف المختلفة ، يمنيا ويسارا ، وثانيا يبدو ان الجمهور الفلسطيني أكثر قلقا بشأن العواقب الصحية والاقتصادية لفيروس كورونا مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات الذين تم التحقق منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة مؤخرا.

والسبب الثالث للامبالاة الفلسطينيين هو ان معظم الفلسطينيين ينشغلون في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة والتي ستجرى في 22 مايو و31 يوليو .

وقال نمر عبد الفتاح المحلل السياسي :" يبدو ان قلة من الناس ينتبهون للانتخابات الاسرائيلية في هذه المرحلة ، مضيفا ان هناك شعور بين الكثير من الفلسطينيين بان هذه الانتخابات لن تؤدي الى تغيير حقيقي في السياسة الاسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية".

إقرأ/ي أيضا: البطش: حوارات القاهرة الأخيرة لم تحرز تقدمًا فيما يتعلق بمنظمة التحرير

وقال عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح إنه يعتقد ان اللامبالاة تنبع من حقيقة ان الكثير من الفلسطينيين لا يرون فرقا كبيرا بين نتنياهو والمرشحين الاخرين :" وسيكون من اللطيف رؤيته يخسر لكن في النهاية من سيخلف نتنياهو سيواصل دعم نفس السياسة تجاه الفلسطينيين وندرك أن الانتخابات مرتبطة بنتنياهو وليس بأي موضوع آخر".

وأضاف :" حان الوقت لكي يتوقف الفلسطينيين عن توقع تغيير جوهري في استراتيجية اسرائيل فيما يتعلق بالصراع ، يجب ان نأخذ الامور بأيدينا وان نعمل مع المجتمع الدولي من أجل زيادة الضغط على اسرائيل لوقف سياساتها المدمرة".

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر في منظمة التحرير الفلسطينية قوله أن غياب القضية الفلسطينية عن الحملة الانتخابية الاسرائيلية يظهر ان الجمهور الاسرائيلي لم يعد مهتما بما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة وبالمثل فقد الجمهور الفلسطيني الاهتمام بما يجرى في اسرائيل.

وأشار جهاد أبو غوش عضو المجلس الوطني الفلسطيني الى ان معسكر السلام الاسرائيلي غائب بشكل ملحوظ عن الحملة الانتخابية الحالية .

وقال :" في غياب اليسار أو اختزاله الى قوى هامشية فقط بقيت الساحة الاسرائيلية لقوى اليمين ، وهذه الانتخابات تركز على شخص واحد هو بنيامين نتنياهو ، ومسألة بقاءه أو الاطاحة به هي عنوان التنافس الشرس بين الاحزاب والمعسكرات.

وقال الكاتب الفلسطيني باسم برهوم إن على الفلسطينيين التركيز على إعادة ترتيب وضعنا الداخلي بدلا من الاهتمام بالانتخابات الاسرائيلية.

وأعرب عن أمله ان تسهل الانتخابات الفلسطينية مهمة إعادة النظام الى البيت الفلسطيني.

وقال إبراهيم رجبي وهو رجل أعمال من الخليل إن الوضع الاقتصادي سيء بسبب فيرس كورونا والاغلاقات لذا فإن معظم الفلسطينيين لا يهتمون بالانتخابات الاسرائيلية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد