"كل أعمالنا مبنية على الكذب" .. "كان" تكشف عن حياة عناصر الموساد

فيلم " من داخل الموساد"

كشفت قناة عبرية النقاب عن الحالات النفسية التي يعيشها عناصر الموساد الإسرائيلي بعد التحاقهم بالجهاز.

وأوضحت قناة" كان" في مقطع مرئي مدته 55 دقيقة عن الحياة التفصيلية لعناصر الموساد لحظة تجندهم وعملهم تحت مظلة وزارة الأمن الإسرائيلية وإشراكهم في التخطيط والتنفيذ لعمليات خارج إسرائيل وبعيداً عن أعين الناس.

مجندة إسرائيلية سابقة في الموساد قالت " أنا أفشل أم في الكون " ومن ثم وصفت نفسها بأبشع العبارات، وذلك لأن لديها أطفال وتتركهم بالشهور مع والدهم دون الاعتناء بهم أو حتى تقبيلهم".

وتابعت: "يرسلونك بعيداً عن الوطن بجوازات سفر مزورة صنعها الموساد ومن ثم قلبك يبدأ بالخفقان حين وصولك لموظف الجوازات في مطار بن غوريون ، ومن ثم إذا سمح لك بالمرور فأنت تعتبر أسعد شخص في العالم، كل أعمالنا مبنية على الكذب".

حالات من الكآبة والوحدة

وحول الحالات النفسية التي تصيبهم، أضاف مجند آخر: "أرسلوني إلى بلد أوروبي بجواز سفر مزور ومن ثم جلست لوحدي في فندق قبل أن يعطوني المهمة لأنفذها ، أكل لوحدي وأنام لوحدي وأستيقظ لوحدي " مضيفاً " بدأت أتحاور مع الجدران حتى أخفف وطأة الوحدة مع نفسي وأيضاً وطأة الغربة ، فأنا أعيش في ريشون ليتسيون وأهلي يبعدون عني آلاف الكيلومترات ".

ونوهت القناة إلى أن المجندين حينما يسألهم أصدقاءهم عن مكان عملهم يجيبون بأنهم ذاهبون "للمكتب" ولا يلفظون كلمة "الموساد" خشية من مخاطر أمنية قد تلحق بهم.

وتطرق الفيديو إلى انتهاك أراضي الآخرين وتنفيذ عمليات دموية وتفجيرية في انتهاك واضح للقوانين الدولية ، مشيرةً إلى أن إسرائيل يدها الطولي تصل لكل أنحاء العالم المختلفة.

الانهيار النفسي لعناصر الموساد

يُشار إلى أن مجندتين دخلتا المستشفى سابقاً للمعالجة، بينما أرسل "الموساد" من قبله حارسا ًأمنياً للإشراف على عملية العلاج خشية تسريب معلومات سرية.

وتوقَّع الخبراء في إسرائيل أن الذي أوصل الشابتين لهذا الحال هو طبيعة عملهما، حيث أن السرية هي كلمة أساسية في "الموساد"، كما أن طرق عمل العميل يُعتَبر بمثابة لغز لمعظم الجمهور، وقد وَرَدَ في قاموس "الموساد" صراحة بأن العميل "يستخدم بطرق سرية".

وقالت المختصة في معالجة الأعصاب في إسرائيل، الدكتور دوريت يودشكين–فورات، مديرة وحدة الصدمة في مركز الطب النفسي في "تل أبيب": "إن العمل تحت الضغط النفسي الكبير والتعرض لمخاطر حقيقية للحياة في ظل خوف يومي من انكشاف الهوية الحقيقية، من شأنه أن يجبي ثمناً نفسياً كفيل بأن يجد تعبيره في جملة من الاضطرابات النفسية العصبية".

وأضافت: "من شأن مثل هذا العمل أن يؤدي إلى ثورة حالات عصبية لدى الناس ذوي الهشاشة الجينية المسبقة، ومن من المعقول الافتراض بأن العمل في "الموساد" يعرض العميل إلى ضغوط يومية ثقيلة".

يُذكر أن منصة " نتفليكس " عرضت مؤخراً فيلماً وثائقياً عن عمليات وأنشطة الموساد منذ نشأته حتى يومنا هذا وعن خبايا الجهاز المظلم .

المصدر : وكالة سوا / ترجمة خاصة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد