بالفيديو: إطلاق أول منصة رقمية للصم والبكم في مصر

لغة الإشارة - توضيحية

انطلقت منصة رقميّة جديدة في مصر، باسم "صاحبة الجلالة الإلكترونيّة"، لتكون أول منصة في البلاد تترجم المحتوى الرقمي إلى لغة الإشارة للصم والبكم.

 جاءت هذه الفكرة لدمج ودعم ذوي الإعاقة السمعية من الصم وضعاف السمع، في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا أيضا.

وتعمل المنصة على ترجمة الأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والدينية إلى لغة الإشارة، التي يتعامل بها نحو 7 ملايين مصري لا يعرفون القراءة العادية، ولا يستطيعون متابعة المحتوى التلفزيوني المرئي لعدم وجود لغة إشارة مصاحبة له.

ويقول رئيس مؤسسة صاحبة الجلالة، رئيس تحرير المنصة، الصحفي أيمن فاروق، إن فكرتها خطرت له بسبب وجود قصور في وصول المحتوى المرئي لعالم الصم والبكم، موضحا أن المنصة تضم العديد من المحررين المتخصصين لتقديم خدمة إخبارية متميزة بلغة الإشارة.

ويوضح فاروق أن المنصة تعمل على وضع حياة الصم تحت الأضواء، وكشف كواليس عالمهم الصامت بإيجابياته وسلبياته وقضاياه المختلفة، إضافة إلى عدد آخر من الخدمات الصحفية والإعلامية المختلفة، التي تخدم المتعاملين بلغة الإشارة في مصر والدول العربية على وجه الخصوص.

وينوه إلى أن المنصة "خطوة لوضع سياسة تحريرية متخصصة تساهم في رفع الوعي بين الصم والبكم، فضلا عن التواصل الجيد مع هؤلاء المحرمين من أبسط حقوقهم الإنسانية، خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا ، التي منعت الكثيرين منهم من التعليم أو تلقي الدورات التدريبية لتنمية مهاراتهم".

وتعلق عضوة المجلس القومي لذوي الاحتياجات الخاصة، رشا آرنست، على إطلاق المنصة، بالتأكيد على أنها "خطوة رائدة تأتي ضمن الاهتمام الذي توليه مصر لذوي الهمم".

وتضيف آرنست أن المنصة "ست فتح المجال لتنمية مهارات ذوي الإعاقة السمعية وستعبر عن احتياجاتهم الخاصة، وتغوص في هذا العالم للبحث عن المواهب المختلفة التي لم تجد طريقها للنور، فضلا عن تطوير سبل اكتساب تعليم لغة الإشارة".

وفي ذات السياق، يؤكد مذيع لغة الإشارة في قنوات فضائية، رضا نجيب، أن المنصة ستقدم عناصر إعلامية مميزة من المتخصصين في لغة الإشارة، وستساهم في البحث عن المواد الإخبارية المناسبة لهذه النوعية من المتابعين، لافتا إلى أن الخدمة التي تقدمها لا تتوفر على القنوات الفضائية.

ودعت مترجمة لغة الإشارة، إيمان فخر الدين، إلى إعداد قاموس للغة الإشارة لنشره في مصر والدول العربية، بسبب اختلاف ترجمة المفردات من مكان لآخر.

وتُضاف المنصة الخاصة بالصم والبكم إلى العديد من مساعي المجتمع المدني لدعم التواصل مع هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تحرص وزارة الأوقاف على ترجمة خطبة الجمعة إلى لغة الإشارة، وكذلك تقدم القنوات التلفزيونية الحكومية ترجمة إلى لغة الإشارة أثناء إذاعة النشرات الإخبارية الرئيسية.

والجدير بالذكر أن سلمى نصير عملت أصغر مترجمة للغة الإشارة في مصر بمبادرة فردية، على موقع يوتيوب لترجمة الأغاني فقط لذوي الاحتياجات الخاصة.

 

المصدر : سكاي نيوز عربية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد