لبنان: مجاعة حقيقية للفقراء نتيجة الوضع الاقتصادي

احتجاجات لبنان

في لبنان هذه الأيام ، متاجر تغلق، وشركات تفلس، وصيدليات نفدت الأدوية من علي رفوفها، تندلع اشتباكات بالأيدي في المحلات التجارية حيث يتدافع المتسوقون للحصول على الحليب المجفف المدعوم والأرز وزيت الطهي.

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 25 بالمئة من قيمتها خلال الأسابيع الماضية وحدها. وارتفع معدل التضخم وأسعار السلع الأساسية في بلد يستورد أكثر من 80 بالمئة من سلعه الأساسية. وتراجعت القوة الشرائية للرواتب بشكل كبير وتبخرت المدخرات - كل ذلك على مع تفشي جائحة فيروس كورونا ، والانفجار الهائل في أغسطس في ميناء بيروت الذي دمر أجزاء من العاصمة.

يعيش أكثر من نصف السكان الآن في فقر، وفقًا للبنك الدولي، بينما تنذر أزمة سياسية مستعصية بمزيد من الانهيار.

مازالت لبنان بلا حكومة منذ استقالة آخر حكومة في أغسطس، مع عدم رغبة كبار السياسيين في التوصل لتفاهم بشأن تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تشق طريقًا نحو الإصلاحات والتعافي. والعنف في الشوارع والتوترات الطائفية في تصاعد.

يحصل الغالبية العظمى من السكان على رواتبهم بالليرة اللبنانية، مما يعني أن دخولهم تنخفض أكثر بينما ترتفع الأسعار، وتتبخر المعاشات التقاعدية. كما أدت الأزمة إلى استنزاف الاحتياطيات الأجنبية، ما أدى إلى تحذيرات شديدة من أن البنك المركزي لم يعد بإمكانه تمويل دعم بعض السلع الأساسية، بما في ذلك الوقود.

الأشخاص الذين عاشوا في يوم من الأيام بشكل مريح غير قادرين الآن على دفع الرسوم المدرسية، وأقساط التأمين، أو حتى تناول الطعام بشكل جيد.

أجبر انهيار العملة بعض محلات البقالة والصيدليات وغيرها من الشركات على الإغلاق مؤقتًا، حيث حذر المسؤولون من تزايد انعدام الأمن الغذائي.

تم رفع سعر الخبز، العنصر الرئيسي في البلاد، مرتين خلال العام الماضي، وبعد ذلك، في وقت سابق من هذا الشهر، خفّض الخبازون وزن عبوة الخبز، دون تغيير السعر.

المصدر : I24NEWS

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد