لم تتمكن نيفين غرقود، من سكان قطاع غزة ، من رؤية أربعة من أطفالها الخمسة منذ ثلاث سنوات. يأتي هذا بسبب النظام المعقد من القيود المفروض على الفلسطينيين من قبل الجانب الإسرائيلي الذي يجعل من الصعب عليها رؤية أسرتها في الضفة الغربية. وفق تقرير لـ "رويترز"

ويصادف الأحد القادم، عيد الأم في معظم أنحاء الشرق الأوسط، ولكن للعام الثالث على التوالي، اضطرت نيفين غرقود لقضاء هذا اليوم بدون أربعة من أطفالها الخمسة.

ولم تلتقي نيفين مع أطفالها منذ عام 2018، عندما أرسلتهم للعيش مع والدهم سامي في قلقيلية، وهي مدينة في الضفة الغربية شرق الجدار العسكري الذي يفصل إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية.

وتعيش نيفين في جحر الديك، وهي قرية تقع إلى الغرب مباشرة من السياج الحدودي لقطاع غزة الذي يفصلها عن باقي الأراضي الفلسطينية, وبين الحاجزين توجد إسرائيل التي لا يسمح لها بعبورها.

وقالت لرويترز في تقريرها: "إن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها لنيفين وأطفالها في سد الفجوة بينهم، والتي تبلغ 120 كيلومترًا, هي التواصل إلكترونيًا".

قالت نيفين، وهي تستعد لإجراء مكالمتها المعتادة مع أطفالها بمناسبة عيد الأم: "ساعة واحدة هي كل ما أحتاجه لأكون مع أطفالي, لا شيء يرضيني سوى أن أكون مع أطفالي في عيد الأم."

 

والسبب وراء انفصال هذه الأسرة كما هو الحال مع أسر فلسطينية كثيرة هو النظام المعقد من القيود التي تفرضها إسرائيل في الأراضي التي احتلتها عام 1967.

وتقول إسرائيل إنها بحاجة إلى هذا النظام لحماية مواطنيها, بينما يرى الفلسطينيون إن هذا غير عادل وتعسفي.

وكانت تأمل نيفين في أن يكون الجزء الأكبر من عائلتها في وضع أفضل خارج غزة ، وأن تتمكن من الانضمام إليهم لاحقًا.

وقالت لرويترز: "ثلاث سنوات من المحاولات لم تنجح معي". "هناك حاجز يقف بيني وبين أطفالي".

ومن جانبه، قال مدير التنسيق العسكري الإسرائيلي مع الفلسطينيين: "إن هناك حالات استثنائية وإنسانية فقط يمكن لها السفر من قطاع غزة الي اسرائيل والضفة الغربية معللا ذلك بسيطرة حركة حماس علي القطاع".

وأضاف مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، إن طلب نيفين غرقود للسفر رُفض لأنه لم يستوف المعايير اللازمة.

المصدر : وكالة سوا / ترجمة خاصة - رويترز