يتقاضى كريستيانو رونالدو من يوفنتوس مبلغ يُقارب 30 مليون يورو سنوياً، أو قرابة الـ600 ألف يورو بالأسبوع، عادة في الأندية الكبيرة قد نرى هذه الأجور، لكن المشكلة في يوفنتوس أنه وحده كريستيانو يملك أجراً مرتفعاً إلى هذا الحد، ليس فقط في يوفنتوس بل في الدوري الإيطالي بأكمله.

وفيما يتعلق بجزئية بيع القمصان، التي قيل أنها أدخلت إلى النادي 60 مليون يورو وهنا أيضاً نقع في فخ المعلومات الاقتصادية المغلوطة، أو لنخفف من وطئها: "المعلومات الشائعة في السوشيال ميديا"، لن في حالة بيع القمصان يجب النظر إلى صافي المبلغ الذي يدخل خزائن النادي بعد اقتطاع أرباح شركة "اديداس".

إلى أين سيذهب رونالدو؟ هل هو فعلاً عازم على الرحيل أم يوفنتوس يريد "التخلّص" من "أجره المرتفع"؟ وفي حال رحيله بالفعل فال أي نادٍ في هذه الظروف الاقتصادية وبعض الأندية ما زالت في وضع الـSurvival mode؟ أبرز الأندية المطروح إسها كان ريال مدريد يليها مانشستر يونايتد.. لكن الأمر يدور في فلك من يُمكنه تكفّل مصاريف "الأجر المرتفع"

وعند البحث جيداً عن أجر كريستيانو تظهر تقاريراً كثيرة عن الأرباح التي يدخلها أيضاً إلى النادي، طبعاً لاعب بحجم كريستيانو يعتبر "مؤسسة" كاملة، لكن الدهاء من قبل مدير أعماله كان عبر قبول انتقاله إلى يوفنتوس مُقابل تخلي اليوفي عن أرباح حقوق صوره التي كان لريال مدريد جزء منها تسويقياً، مما يعني أن كريستيانو ازدادت أرباحه عما كان عليه في ريال مدريد وأن إيرادات يوفنتوس من الصفقة تناقصت.

لماذا يريد يوفنتوس بيع أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة؟

نحن لا نتحدث عن مجرد لاعب صف أول بل عن كريستيانو رونالدو، ومسألة الأجر المرتفع كانت من ضمن القائمة التي نظر إليها إداريو نادي السيدة العجوز عند النظر إلى متطلبات التعاقد معه، فلماذا اليوم؟

عند التعاقد مع كريستيانو كان الوضع الاقتصادي العالمي مُغاير لما هو عليه اليوم، لم تكن جائحة كورونا وتداعياتها ظهرت، وكانت الصفقة في أوج "المأمول منها".

لا دخان بلا نار: كثرة التصاريح بوجه كريستيانو بسبب الخروج من دوري الأبطال ليست من فراغ، هو "مستر تشامبيون" أو "رجل دوري الأبطال" الذي حقق المستحيل لريال مدريد وتوّج معه بـ3 ألقاب على التوالي، الرجل الأساس في خطة زيدان، "كما قيل" وذلك بسبب منزلة اللاعب الكبيرة، وهذه بحد ذاتها إشكالية انقلبت على اللاعب نفسه- وفشل اللاعب بإظهار أي تأثير على اليوفي خارج الهاتريك الذي أحرزه بشباك أتلتيكو مدريد هو أحد الأسباب بل أهمها بحاجة يوفنتوس للتخلص من "حلم فشل"

وضع ريال مدريد تحديداً لناحية الأجور ولماذا يتردد في مسألة إعادة رونالدو:

ريال مدريد لن يوقّع مع كريستيانو مجاناً، هناك مبلغ يُقارب 20 مليون يورو يجب دفعه ليوفنتوس

يشار إلى أن ريال مدريد يعاني من أزمة أجور كبيرة، ليست بحجم برشلونة طبعاً- لكن يفرض الاتحاد الاسباني على الأندية تخفيض فاتورة أجورها دورياً هذا الموسم بسبب جائحة كورونا، وبناءً عليه باتت لديها إشكاليات بتجديد عقود بعض لاعبيه أهمهم سيرخيو راموس.

ويعتبر أقرب أجر لكريستيانو هو ذلك الذي يتقاضاه إيدين هازارد حالياً، غلا إذا قرر ريال مدريد بيع هازارد واستقدام رونالدو وبذلك يكون قادر على فاتورة أجوره 3 مليون يورو على لاعب بعمر الـ36 عاماً وغض النظر عن التعاقد مع أحد أهدافه: إرلينج هالاند أو كيليان مبابي - هنا ما زلن ضمن فرضية بيع هازارد،

في حال الابقاء على هازارد وراموس والتمديد للوكا مودريتش بالأجر نفسه، فإن موضوع رونالدو مستحيلا، خصوصاً إذا أصر أن يُبقي على حقوق صوره وعدم إعطاء ريال مدريد جزء من الأرباح، لذلك فإن أي خطوة إلى مدريد مقرونة بكم التنازلات التي يجب أن يُقدم عليها كريستيانو.

ماذا عن خيار مانشستر يونايتد؟

يشكل مانشستر يونايتد خياراً مناسباً جداً إقتصادياً لرونالدو، السبب؟ أنه بالأصل هناك شائعات عن بيع كل من دافيد دي خيا(الاعلى أجراً) وبول بوجبا (ثاني الأعلى أجراً) وبقاء موسم في عقد كافاني، أي ممكن لليونايتد التكفّل بـ"مصاريف" كريستيانو، إضافة حاجة الدوري الإنجليزي الكبير حالياً تسويقياً للاعب بحجم كريستيانو رونالدو بعد إحتكار الليجا لأفضل لاعبين في العالم على مدى 6 أعوام.

المصدر : جول