جمعية عطاء فلسطين تختتم فعالية مشروع "انا الرسام" بإقامة معرض للرسومات الفائزة

لوحات الفائزة بمشروع "انا الرسام"

اختتمت جمعية عطاء فلسطين فعالية مشروع مسابقة "انا الرسام" بتنظيم حفل ومعرض للرسومات الفائزة في المشروع وذلك في مقر كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة غزة ، بحضور لفيف من الشخصيات والأطفال المشاركين في المسابقة.

وفي كلمة له، قال عماد الاغا عضو مجلس إدارة جمعية عطاء فلسطين، إن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضرراً من ممارسات الاحتلال وانتشار جائحة كورونا خلال السنة الأخيرة، مؤكداً أن حاجة هؤلاء الأطفال لمثل هذه المشاريع لا تقل أهمية وضرورة عن حاجة شريحة الفقراء للمساعدات الاغاثية. 

وأوضح ان جمعيته رأت بضرورة تنفيذ مشروع مسابقة "أنا الرسام" لرسم القصص القصيرة هي المرحلة الثانية ضمن مشروع "أنا المبدع" للمسابقات الثقافية الذي تنفذه الجمعية العام الثاني على التوالي بهدف دعم ثقافة وإبداع الطفل الفلسطيني، من سن 10 إلى 15 عاما من كافة محافظات الوطن واخراجه من الأجواء المحبطة. 

وأضاف الاغا ان المشروع يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الجمعية لشريحة الأطفال وتنمية ابداعاتهم وتطوير مهاراتهم المختلفة عبر تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تجدد سنوياً بتمويل من وزارة الثقافة الفلسطينية ومؤسسة فلسطين للتنمية. 

وأوضح الاغا أن الجمعية تقوم وبالتوازي مع تنفيذ هذا المشروع بتنفيذ مشروعات وبرامج أخرى في مجال الطاقة لصالح بعض المستشفيات في القطاع وكذلك مشروع للتدريب والتعليم التقني والمهني، بالإضافة الى مشاريع اغاثية وتنموية أخرى. 

وأشار الاغا إلى أن الأيام القادمة ستشهد توقيع الجمعية المزيد من الاتفاقيات مع ممولين لتنفيذ مشاريع مهمة في قطاع غزة. 
و من جانبها، قالت مديرة الجمعية في قطاع غزة نور زين الدين، إن الاهتمام بالمشاريع النفسية والثقافية الخاصة بالأطفال تراجع مؤخراً بشكل كبير ما أدى الى تعقيد الأوضاع النفسية للأطفال. 

وأوضحت زين الدين ان جمعيتها رأت بتنفيذ مشروع "أنا المبدع" مساهمة ملموسة في تحسين الواقع النفسي للأطفال، لا سيما وان المشروع ينفذ على مستوى الوطن ويشتمل على كتابة ورسم ونشر القصص القصيرة للأطفال، كما انه يتكون من ثلاث مراحل، تبدأ المرحلة الأولى بمسابقة "أنا الراوي" لكتابة القصص القصيرة، فيما تشهد المرحلة الثانية مسابقة "أنا الرسام" لرسم القصص الخمسة الفائزة في المسابقة الأولي، أما المرحلة الثالثة فيتم خلالها طباعة القصص الفائزة ونشرها في مكتبات الأطفال النموذجية والمؤسسات الثقافية. 

واعتبرت زين الدين أن المشروع من المسابقات النوعية والفريدة على مستوى العالم في كتابة ورسم الأطفال، خصوصاً وانه تميز هذا العام بمستوي إبداعي عال للأعمال المقدمة، فضلاً عن الإقبال الشديد للمشاركة. 

بدوره، قال عضو لجنة التحكيم الفنان التشكيلي فايز السرساوي، إن اعمال المشاركين في المشروع كانت قوية ومعبرة ومتميزة جداً، وتعكس تلهف الأطفال لمثل هذه المشاريع رغم صغر سنهم. 

وأكد السرساوي إن قوة هذه الاعمال تعكس الطاقات الكامنة والقدرات الهائلة للأطفال والفتية ورغبتهم القوية في تطوير ورفد قدراتهم ووصولهم الى العالمية رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجههم بسبب الاحتلال وظروف انتشار جائحة كورونا. 

وشدد السرساوي على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب الثقافي والتعليمي وتمديد مثل هذه المشاريع وتوسيعها لضمان أكبر مشاركة للأطفال. 

من جانبها، أكدت رجاء أبو غزالة مدير عام ومؤسس عطاء فلسطين على بذل كافة الجهود لتقديم الدعم الكافي لاحتضان وتنمية مواهب المشاركين في المسابقات الثقافية من خلال التعاون مع جمعيات ومراكز ثقافية في قطاع غزه والضفة الغربية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد