القصة الحقيقية لاختيار عيد الأم بتاريخ ٢١ مارس
يحتفل سكان العالم العربي، بعيد الأم بتاريخ الـ 21 من شهر آذار/مارس، من كل عام، لتكريم الأمهات والأمومة، ورابطة الأم بأبنائها، وتأثير الأمهات على المجتمع، فما أساس هذا اليوم، وما هي القصة الحقيقة لاختيار عيد الأم بتاريخ ٢١ مارس.
سبب اختيار عيد الأم بتاريخ ٢١ مارس
يعتبر الاحتفال بعيد الأم من الاحتفالات التي ظهرت حديثاً في مطلع القرن العشرين، حيث ظهر ذلك برغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم.
ولاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام، وفي شتى المدن في العالم، وفي الأغلب يحتفل به في شهر آذار، أو نيسان، أو أيار.
ويختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى، فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير؛ في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو. وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.
أصل تسمية عيد الأم بهذا الاسم
في عام 1912، أنشأت "أنا جارفيس" الجمعية الدولية ليوم الأم. وأكدت على أن مصطلح الأمهات "mother's" يجب أن يكون مفرداً وفي صيغة الملكية -في اللغة الإنجليزية- وليس جمع في صيغة الملكية. لجميع العائلات تكريماً لأمهاتهم ولكافة الأمهات في العالم.
واستخدم هذه التسمية رئيس الولايات المتحدة وودرو ويلسون في القانون كعيد رسمي في الولايات المتحدة.
كما استخدمه الكونغرس الأمريكي في سنّ القانون. كما أشار له رؤساء آخرون في إعلاناتهم مركزين على عيد الأم.
تاريخ الاحتفال بعيد الأم
كان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، عندما أقامت أنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أمريكا. وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من نجاحها عام 1914 إلا أنها كانت محبطة عام 1920، لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من اجل التجارة. اعتمدت المدن عيد جيفرس وأصبح الآن يحتفل به في جميع العالم. وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هديه أو بطاقة أو ذكرى للأمهات والجدات.
وظهرت العديد من الاحتفالات في أمريكا لتكريم الأمهات خلال عام 1870 و 1870 لكن هذه الاحتفالات لم يكن لها صدى في المستوى المحلي. لم تذكر جارفيس كيف كانت محاولات جوليا وارد لإنشاء عيد الأم من أجل السلامة في عام 1870 ولم تذكر أيضاً عن المحتجين في الاحتفالات المدرسية الذين يطالبون بعيد الطفل بين الأعياد الأخرى. ولم تذكر أيضاً عن تقاليد مهرجان الأم في الأحد ولكنها كانت دائماً تقول بأن عيد الأم كانت فكرتها وحدها.
كيف وصل عيد الأم للعالم العربي
ذكرت مواقع بأن الصحفي المصري الراحل «علي أمين» مؤسس جريدة أخبار اليوم كان أول من فكر في عيد الأم في العالم العربي، حيث طرح على أخيه مصطفى أمين في مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلاً: لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه عيد الأم ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.
وكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير فكرة يقترحان تخصيص عيد للأم، وما لبثت أن انهالت عليهما الخطابات لتشجيع الفكرة، وتقرر أن يكون يوم 21 مارس عيد الأم.