أُعلن عن المرحلة التالية من عمل المعهد البريطاني للفيلم و"البافتا" للتصدي والتحرش والعنصرية في مكان العمل، قبل شهر تقريبا من إعلان جوائز "BAFTA" البريطانية الـ 74.

كما نُشر قائمة عمل جديدة لأصحاب العمل في قطاعي الأفلام والتلفزيون لاستخدامها والتي تأتي بدعم واسع النطاق من جميع أنحاء الصناعة.
وفي الوقت نفسه، أطلقت The Film and TV Charity مجموعة جديدة من خدمات دعم مكافحة التنمر للعاملين.

وتأتي المبادرات الجديدة، بعد أكثر من عام من البحث الذي أجرته المؤسسة الخيرية والذي كشف عن بعض الإحصائيات المقلقة، من بينها أن نحو 84% من العمال، من البيانات التي تم جمعها من 9000 فرد، قد تعرضوا للتنمر أو المضايقات أو شهدوها. وأضافت أن أولئك الذين عانوا من التنمر كانوا أكثر عرضة بمرتين لمغادرة الصناعة ومن المرجح أن يكون لديهم مشكلات نفسية.

وتأتي المبادرات أيضا بعد شهر واحد فقط من توقيع ما يقرب من 1200 من المستقلين والمديرين التنفيذيين في المملكة المتحدة خطابًا مفتوحًا لبث قناة ITV العملاقة يتهمون موظفها آنذاك بيرس مورجان، بالتنمر بعد أن استهدف مقدم برنامج "Good Morning Britain" السابق، على تويتر.

وتستند قائمة الإجراءات إلى مجموعة من المبادئ والتوجيهات المنشورة في عام 2018 ردًا على قضايا التنمر والمضايقات التي ظهرت في أعقاب الادعاءات ضد هارفي وينشتاين. تم تحديثها في منتصف عام 2020 مع الالتزام بمكافحة العنصرية بعد الإخفاقات الواسعة النطاق التي أبرزتها حركة Black Lives Matter، وقد تم اعتمادها الآن من قبل أكثر من 40 منظمة قطاع الشاشة.

ومن بين التوصيات الواردة في قائمة الإجراءات، والمصممة لمساعدة أصحاب العمل على التعامل مع التزاماتهم القانونية، استخدام "الأفراد المعينين" الذين يمكنهم تقديم المشورة بشأن عملية التعامل مع تقارير التنمر، وهو أمر يستهدف الشركات الصغيرة أو المنتجات التي ليس لديها أقسام موارد بشرية كبيرة للتعامل مع أي شكاوى أو استفسارات.

والجدير بالذكر أن جوائز البافتا تقام سنويا من قبل الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم و التلفزيون وهي الشبيه البريطاني لجائزة الأوسكار.

المصدر : البوابة نيوز