عقب عودة الوفد من القاهرة
فتح: تشكيل القائمة المشاركة في الانتخابات خلال أيام
قال تيسير نصر الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح، اليوم الثلاثاء، إن حركة فتح تعمل بشدة من أجل توحيد نفسها تحت قائمة فتحاوية موحدة يلتزم الجميع بها، وسيتم حسم هذا الأمر خلال الأيام المقبلة عقب انتهاء حوارات القاهرة اليوم، ومعرفة نتائجها، حيث ستبدأ السبت القادم الكتل والفصائل بتسجيل قوائمها لدى لجنة الانتخابات المركزية، وتستمر هذه العملية لمدة 11 يوم.
وأكد نصر الله، في تصريحٍ له لـ"إذاعة حياة" تابعته "سوا"، على أهمية الانتخابات التشريعية والرئاسية وكذلك تشكيلة المجلس الوطني الفلسطيني، لكل فصائل العمل الوطني والقوى المجتمعية الفاعلة في المجتمع الفلسطيني وليس فقط لحركة فتح، مفيداً بأنه سيتم خوض حوارات ونقاشات مع كل الوطن الفلسطيني وفصائل العمل الوطني، من أجل انجاز وحدة في هذا المجال، ولمن أراد ان يشارك حركة فتح في خوض انتخابات المجلس التشريعي معها ضمن قائمة واحدة فهذا هو هدف الحركة، وان لم يتم الوصول لذلك ستكون لفتح قائمة واحدة تنافس كل القوائم التي قد تشارك في الانتخابات.
وأشار إلى أنه حتى الآن لا يوجد قرار لفتح بوضع القائمة، معتبره أمراً ليس سهلاً فهناك لجان شُكلت واجتماعات تعقد وأقاليم ومناطق وغيرها تتحرك في كافة الاتجاهات من أجل الوصول الى قائمة موحدة فتحاوية، منوهاً إلى أن القرار الذي اتُخذ منذ اليوم الأول في اجتماع المجلس الثوري بحضور الرئيس محمود عباس ، هو الا يكون لفتح الا قائمة واحدة، والبعض كان لديه اجتهادات وآراء مختلفة حول تواجد أكثر من قائمة.
وتابع: "نتيجة تقييمات الانتخابات عام 2006، وما جرى فيها، وان هذه الانتخابات تختلف بأنها وفق تمثيل النسب الكامل لذلك يجب توحيد القائمة"
ولفت نصر الله إلى أنه تم استثناء مختلف القيادات الفتحاوية من المشاركة في القائمة؛ بهدف اعطاء دور للعديد من كوادر الحركة ذكوراً واناثاً، وقد لاقى هذا استحسان الكثير، وان كان بعض القيادات غير راضٍ عن هذا القرار لرغبته بالمشاركة ولكن الالتزام هو سيد الموقف في هذا الشأن.
وقال نصر الله أنه لا أحد يستطيع أن يستثني الأسير مروان البرغوثي بتاريخه الحافل بالعطاء والتضحيات من اية حوار حول الانتخابات الفلسطينية، وليس البرغوثي فقط ولكن هناك العديد من أسماء الاسرى الموازنة في حركة فتح أو غيرها والتي لها ثقلها في الشارع الفلسطيني، والتي حقها المشاركة في هذا العرس الديمقراطي الفلسطيني.
وأضاف: "ان البرغوثي أعلن منذ البدايات انه لن يشارك سوى في الانتخابات التشريعية على رأس قائمة او بدون، وان لم يكن شريكاً بوضع الأسماء وكافة الترتيبات التي تعمل عليها حركة فتح بصفته عضواً في اللجنة المركزية يحق له كأي عضو ولكن ظروف السجن قد تحوز في بعض الأحيان من التواصل معه ووضعه في صورة كافة التفاصيل".
وأشار إلى أنه يتم وضع كافة الاحتمالات فيما يخص اختيار القائمة، فان تم الاختيار بشكل صحيح ووضعت المعايير بدقة وكانت الأسماء وازنة وقادرة على تحمل مسؤوليات ومهمات المجلس التشريعي بثقلها، والذي ليس بإمكان أي أحد على حملها لما فيها من رسالة وأمانة ثقيلة تقع عليه.
وتابع:" لا يجوز اسقاط الأسماء اسقاطاً دون الرجوع للقواعد، ونحن نريد أن نعطي فرصة لمن يريد ترشيح نفسه ويرى بنفسه الكفاءة لتحمل هذا المقعد، فيتوجه للجهات التنظيمية المسؤولة".
وفيما يخص قرار فصل ناصر القدوة الذي صدر في 8 آذار 2021، قال نصر الله ان النظام الداخلي هو الحكم في هذا الشأن واي قرار يتم اتخاذه من قبل اللجنة المركزية يجب المصادقة عليه في المجلس الثوري لحركة فتح، وهذا يتم عندما تعقد اللجنة والمجلس اجتماعاً عادياً ويتم المطالبة داخل المجلس الثوري لبحث هذا الامر والعديد من الأمور الأخرى، ولكن في ظل جائحة كورونا يصعب دعوة الجميع من هم الخارج وقطاع غزة .
وأضاف أن القرار نافذ بخصوص القدوة، لافتاً إلى أنه كان هناك جهود من قِبل أعضاء المجلس الثوري خلال الأيام القليلة الماضية قبل صدور القرار وبعده من اجل لملمة الوضع وانهاء هذه القضية، ولكن الجهود باءت بالفشل فيبقى الامر متروك للمجلس الثوري للبت فيه نهائياً ولكن حتى الآن قرار اللجنة المركزية نافذ دون توصية المجلس الثوري.
وفي صعيد التشكيكات والأنباء، التي تقول انه سيتم تأجيل الانتخابات بسبب وباء كورونا في فلسطين، قال نصر الله أنه يأمل وصول اللقاح خلال الشهرين القادمين، والبدء بعملية التلقيح للمواطنين.
ونوه نصر الله أنه لأول مرة يتم اجراء انتخابات في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، وهذه العملية ليست سهلة وليس كل ما ينشر صحيح، والدعاية الانتخابية تكون داخل التنظيم؛ لأن هذه انتخابات داخلية يجب ان تبقى سرية ولا يتم البوح بها، وكل ذلك سيخضع لمعايير وضعت من قِبل اللجنة المركزية والمجلس الثوري.