جامعة القدس تفوز بالمركز الأول في مسابقة كفاءة المعمارية العربية
فازت خريجة جامعة القدس ومساعد البحث والتدريس في تخصص الهندسة المعمارية مي الزير بالمركز الأول في مسابقة كفاءة ISustain المعمارية العربية في دورتها الثامنة عن مشروع تخرجها بعنوان "Urban Arti-puncture" ممثلة لجامعة القدس ضمن عدة جامعات عربية تقدمت بقرابة 100 مشروع.
وتأهل من المشاريع المتقدمة للمرحلة النهائية 8 مشاريع، جاء ضمنها مشروع الزير ليكون المتأهل الوحيد على مستوى الوطن.
وقالت الزير، خريجة أول دفعة من هندسة العمارة عام 2020 "خلال سنوات دراستي الخمس في دائرة الهندسة المعمارية في جامعة القدس، صممنا عمارة تحاكي مسؤولياتنا الإنسانية، والوطنية، والمجتمعية، وتبنى مشروع تخرجي ما بنيناه معًا حصيلة الخمس سنوات، فكل التقدير لجهود رئيس قسم الهندسة المعمارية، ومشرف المشروع الدكتور حسني القرط وجميع أساتذة القسم.. كما أهنئ جامعة القمم وأبارك دعمها المتواصل لطلابها".
ومن جهته، أشار الدكتور حسني القرط إلى أن العمل تم في معظمه عن بعد، مضيفًا "كانت الفكرة التصميمية مثيرة للجدل منذ البداية، لكننا استطعنا أن نبني عليها هذا المشروع القوي، مما تطلب قدراتٍ تصميمية وإبداعية كانت الطالبة مي أهلًا لها".
أما عن المشروع:
يتطرق المشروع لموضوع المقاومة الفلسطينية من خلال الفن، أي "الفن المقاوم"، عبر ثلاثة محاور هي: الاحتلال، الفن، والعمارة، في إطار القضية الفلسطينية، بهدف تعليم الفنون الشعبية الفلسطينية وإيصالها إلى فئات المجتمع كافة، وتفعيل دورها كأداة فعالة لمقاومة الاحتلال.
ويسلط الضوء على دور العمارة كأداة مؤثرة اجتماعيًا، سياسيًا، ثقافيًا في المجتمع، وكيف لها أن تحمل رسالة وتروي قصة؛ من خلال تبنّي قضية وعكسها في التصميم البصري والفراغي، بحيث يحققان معًا تفاعلًا نفسيًا وفلسفيًا ووظيفيًا.
وبنت المهندسة الزير مشروعها على أساس قوي من نظريات العمارة والنظريات الفلسفية، ناقشتها باستفاضة مبينةً أن الفنون شكلًا من أشكال المقاومة، وهي أيضًا أداة تساعد الشعوب المظلومة على الصمود رغم التحديات.
ويقع في منطقة الرام التي تعاني من الاكتظاظ في المباني والنقص الشديد في المناطق المفتوحة والخضراء، لذلك تم التعامل مع سطح المشروع بطريقة تخدم المجتمع والمحيط بحيث تم تصميمه كساحة عامة من أجل ممارسة النشاطات الاجتماعية والثقافية والفنية المختلفة.
يذكر أن جامعة القدس تأهل طلبتها للإبداع والمنافسة في مختلف الحقول، كما تعمل على تسخير الطاقات من أجل خدمة المجتمع انطلاقًا من مسؤوليتها المجتمعية والإنسانية، سعيًا لتوفير بيئة جامعية بحثية تحفز الابتكار لديهم.