بحر يوجه رسالة للمتحاورين في القاهرة
دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر، المتحاورين في القاهرة إلى تقديم المصالح الوطنية العليا على المصالح الشخصية والحزبية والأجندات الخاصة، وهو ما يملي على قيادات الفصائل المجتمعة في القاهرة إبرام اتفاقيات وطنية خالصة ووقف التغول على الحريات والحياة العامة واحترام قيم ونظم المجتمع القانونية والدستورية.
وأكد بحر خلال كلمته في احتفالية تكريم العلماء - الدورة الأولى بعنوان "مبدعون" والذي نظمها مجمع اللغة العربية الفلسطيني في غزة ، على أهمية النزول عند الإرادة الوطنية الجامعة بضرورة إرساء استراتيجية وطنية موحدة لإدارة الصراع ومشروع التحرير مع الاحتلال وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي على أسس صحيحة وإعادة بناء منظمة التحرير لتكون ممثلة للكل الفلسطيني.
وقال إن المجلس التشريعي حرص على الدوام فتح حوار وطني شامل وجامع يستهدف ترتيب البيت الفلسطيني على أسس راسخة ومتينة، لمعالجة الأزمة الوطنية من جذورها، وردها إلى أصلها في إطار مشروع المقاومة والتحرر الوطني الشامل بين كافة قوى وفصائل وشرائح وشخصيات شعبنا.
وطالب بحر العلماء لـ"تكثيف جهودهم في إطار المشروع العلمي والمعرفي والثقافي لمواجهة مشروع الهبوط التربوي والارتكاس القيمي والثقافي والتطبيعي الذي تغذّيه جهات مشبوهة ترغب في فرض أجندتها الخاصة على الأمة والمجتمع".
ومن جانبه، أكد رئيس مجمع اللغة العربية عطا الله أبو السبح، أن علماء فلسطين الذين أبهروا العالم بصمودهم حققوا إنجازات عظيمة في دعم القضية الوطنية فهم هداة الدرب وأسسوا أهم أركان البيت الفلسطيني، مستعرضاً تاريخ وإنجازات المحتفى بهم.
بدوره، بين عبد الفتاح أبو زايدة رئيس لجنة التكريم في مجمع اللغة العربية أن العلماء رسموا طريقاً واضحاً للغة العربية التي أحبوا، مشيراً الكاتب والمفكر والروائي العربي يخسر على هذه الإبداعات العلمية والأدبية من خلال أفواه صغاره، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالمؤسسات العملية والأكاديمية والثقافية.
وشكر بحر مجمع اللغة العربية على تنظيمهم هذا الاحتفال في رحاب اللغة العربية العظيمة، لغة القرآن الكريم، التي تشكل تحفة جمالية ذات جاذبية عالية تسر الناظرين، مبيناً أن هذا الاحتفال الطيب للمبدعين من العلماء أحد أهم تجليات مجمع اللغة العربية.
وفي نهاية اللقاء كرم المجمع العلماء وهم يوسف أبو دية، محمد علوان، حيدر عنان، سليم المبيض، عبد الله إسماعيل، وذلك بحضور أحمد بحر، والنائب محمود الزهار وعدد من هامات ومفكري وعلماء وأدباء فلسطين.