الخارجية : اسرائيل تحول الضفة لجزر معزولة

مستوطنات الضفة الغربية

قالت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء إن اسرائيل تحول الضفة الغربية لجزر معزولة في محيط استيطاني أمام العالم.

نص البيان كما وصل وكالة سوا الاخبارية

وزارة الخارجية والمغتربين : اسرائيل تحول الضفة لجزر معزولة في محيط إستيطاني أمام العالم

سياسة ومواقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واقتحاماته الاستفزازية للضفة الغربية المحتلة وما يرافقها من تحريض على تعميق الاستيطان ومنح المستوطنين المزيد من جوائز الترضية، تنعكس يوميا وتترجم عبر تصعيد استيطاني ميداني متواصل في طول الضفة الغربية وعرضها، ونشهد في الاسابيع الاخيرة تكثيفا واضحا في اعتداءات المستوطنين وجرائمهم بالتزامن مع الموسم الانتخابي في اسرائيل، الذي حول الأرض الفلسطينية المحتلة الى ميادين للتنافس بين أحزاب اليمين المختلفة، وموضوعاً لـ (الكرم) الانتخابي على حساب الحقوق الفلسطينية.

ومن أخطر تلك العمليات ما يجري في المناطق الممتدة من جنوب وجنوب غرب نابلس الى شرق وجنوب شرق نابلس وصولا الى الأغوار الشمالية، بما يتضمنه ذلك من حرب استيطانية مفتوحة على جميع الاراضي الفلسطينية الواقعة في تلك المناطق، واعتداءات ترتكبها ميليشيات المستوطنين وعصاباتهم المسلحة على البلدات والقرى الفلسطينية الموجودة فيها، اخر تلك الاعتداءات اقدام مستوطن على نصب خيمة وبيت متنقل في أراضي قرية بيت دجن بحماية ودعم من جانب قوات الاحتلال، بهدف بمصادرة الآلاف من الدونمات من الاراضي الزراعية الخصبة من أجل انشاء بؤرة استيطانية جديدة وتوسيع البؤر القائمة، علما أن هذه البلدة حرمت من ما يزيد عن ٦٢% من اراضيها تحت تصنيفها كمناطق (ج)، كما أقدم مستوطنون على اقتلاع السياج المحيط باراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية قريوت وسط استمرار اعتداءات المستوطنين على القرية والبلدات المحيطة بها. وفي سياق ذو صلة، عمليات توسيع وتعميق الاستيطان في الضفة الغربية تتزامن مع عمليات هدم واسعة النطاق وممنهجة تقوم بها قوات الاحتلال للمنازل والمنشآت الفلسطينية سواء في القدس المحتلة أو في المناطق المصنفة (ج) بما فيها الأغوار، كان اخرها هدم منزل ومنشأة في جبل المكبر وسلوان، هدم ٣ منشآت زراعية في بيت لحم ، بالاضافة الى اخطارات بهدم ٧ منازل ومنشآت صناعية ومصادرة قطيع اغنام في الخليل، في توزيع واضح للأدوار بين الجيش والمستوطنين وجميع أذرع دولة الاحتلال في هجوم استيطاني استعماري واسع النطاق يهدف الى تهويد وأسرلة القدس والمناطق المصنفة (ج) وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض لصالح إحلال المستوطنين فيها، بما يؤدي الى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة متصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، ويحول الضفة الغربية المحتلة بمدنها وبلداتها الى مجرد جزر متناثرة في محيط استيطاني تتصل فيما بينها بطرق يسيطر عليها الاحتلال ويتحكم في الحركة عليها.

تُدين الوزارة بأقسى العبارات الاستيطان الاستعماري الإحلالي بجميع أشكاله، وتعبر عن عميق استغرابها من صمت وتجاهل المجتمع الدولي لما يجري يومياً من محاولات اسرائيلية لتغيير واقع الضفة الغربية المحتلة وسد الباب امام أية فرصة لتحقيق السلام على اساس حل الدولتين في محاولة لاقناع العالم والدول باستحالة تحقيق هذه الرؤية بحكم التغييرات التي فرضتها اسرائيل بالاستيطان وقوة الاحتلال على ارض الواقع.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد