النتشة: فتح ستخوض الانتخابات التشريعية بقائمة موحدة

الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة

قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، اليوم الاثنين 15 مارس 2021، إن حركة فتح ستخوض الانتخابات التشريعية القادمة بقائمة موحدة، وهو أمر محل اجماع فتحاوي من القاعدة الى القمة.

وأكد النتشة، ان حوار القاهرة يجب ان يفضي الى توافق بين الأطراف الفلسطينية والى قواسم مشتركة وتفاهمات حول اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في المواعيد التي حددها الرئيس "أبو مازن" في مراسيمه بهذا الخصوص.

وأشار النتشة الى أن اللحظة المفصلية الراهنة تتطلب وحدة في الموقف والهدف بين جميع الأطراف للوصول الى انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ، للتفرغ لاستكمال مشروع التحرر الوطني بشكل موحد.

وأوضح النتشة "، أن شعبنا يراهن على عودة الحركة لناصية المجلس التشريعي عبر تفويض جماهيري وذلك انطلاقا من تجربته السابقة والمرة مع الانقسام ورموزه وادواته والتي لم تحقق أي من طموح للمواطنين سواء على الصعيد السياسي او الاجتماعي الديمقراطي او الاقتصادي، مشدداً على ان القضية الفلسطينية منذ انتخابات العام 2006 والى اليوم، تراجعت عشرات السنين الى الوراء عما كانت عليه قبل تلك الانتخابات التي اعقبها انقلاب أدى الى انقسام بين جناحي الوطن .

وأكد النتشة أن عودة "فتح" الى مقدمة المجلس التشريعي يتطلب وحدة داخلية في الحركة تتأتى عبر الالتزام الحديدي من القاعدة الى القمة بقرارات القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" واللجنة المركزية للحركة ،مشددا على ان أي خروج عن هذه القرارات لا يعبر الا عن رفضها وبالتالي وجبت المحاسبة عليه.

كما اكد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، ان الحركة عصية على الانشقاق ولن تسمح لأي كان بأن يتطاول على قراراتها المركزية والتي تصب في مصلحة الحركة ووحدتها والحفاظ على نقائها. وقال :" من يخرج من فتح هو الخاسر لأن الحركة محمية بحب الجماهير الفلسطينية لها في الوطن والشتات ، وتجارب الانشقاق السابقة فشلت فشلا ذريعا وذهب اقطابها ومن استخدمهم وبقيت الحركة المحتضنة من قبل شعبنا المناضل ."

وأضاف: ان من يحرص على الحركة عليه البقاء في صفوفها وان رأى اعوجاجا فعليه ان يقومه من مكانه في داخلها ، مضيفا ان الحركة واحة للديمقراطية والتعددية وهي تضم في صفوفها كافة أطياف الشعب الفلسطيني لأنها تمتعت منذ انطلاقتها والى اليوم بالمرونة وعدم الجمود العقائدي وبالواقعية السياسية ، الامر الذي اكسبها احترام وتقدير غالبية أبناء شعبنا ومناصريه من حركات التحرر الوطني الأخرى عربيا وإقليميا وعالميا .

وتابع:" هذا رهان شعبنا عليها فمن غير المقبول وطنيا واخلاقيا خذلان الجماهير التي تريد وحدة الحركة لإنجاز مشروع التحرر الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ."

المصدر : صحيفة القدس المحلية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد