الجيش الإسرائيلي يستعد لمناورة "شهر الحرب" للقتال على عدة جبهات

جنود الجيش الإسرائيلي

منذ حرب لبنان عام 1987 والجيش الإسرائيلي يسعى لتطوير قدراته واستحداث تكنولوجياته، وذلك في محاولة منه للسيطرة على الجنوب اللبناني وإعادة الهدوء الدائم للبلدات الإسرائيلية الشمالية، حيث قامت مديرية التقنية واللوجستيات في الجيش الإسرائيلي بإمداد الجيش بمعدات وآلات كثيرة لمواجهة طويلة للحرب المقبلة في الشمال على الحدود مع لبنان.

وذكر موقع "واللا"، أن البرنامج اللوجستي للجيش قام على تغيير واستبدال الآلات القديمة والمدرعات والعربات بأخرى حديثة متطورة لمواجهة التضاريس والطبيعة في حال التوغل داخل الأراضي اللبنانية والتي هي بالطبع تختلف عن تضاريس غزة ، كما تم الإستفادة من جميع الحروب مع لبنان السابقة وإخراج بعض المعدات والمركبات من الخدمة بعدما أثبتت فشلها في الحرب على غزة صيف عام 2014.

وأوضح الموقع أن الهدف الأهم لدى الجيش والذي خصصته هيئة الأركان، هو تدمير أكبر عدد ممكن من الأهداف لدى "العدو" في أيام الحرب الأولى، وهذا يستلزم كميات كبيرة من الوقود والذخيرة، كما سيُنشئ الجيش مستشفى ميداني كامل ومتطور ومجهز بكل الإمكانيات الطبية لإستقبال أكبر عدد من الجرحى.

وأفادت مديرية التقنية واللوجستيات في الجيش، أن حصص الطعام لدى الجنود ستكون محددة خلال الحرب، لكنها ستوفر معدات شخصية تعمل على تنقية المياه من أي مكان وبالتالي يمكن للجنود شرب المياه حتى من المستنقعات.

القيادة الإسرائيلية صرحت أنها تخشى من صواريخ "حزب الله" المضادة خلال عمليات الإمداد اللوجستي في وقت الحرب وخلف الخطوط، ولذلك تحاول القيادة إيجاد طرق للقوافل اللوجستية بعيداً عن الحدود والعمل سراً بعيداً عن سرايا حزب الله المضادة للدبابات.

وسيتدرب الجيش خلال الأشهر الصيفية المقبلة على القتال في عدة جبهات معاً، وسيكون المسمى الحربي للمناورة هو "شهر الحرب"  والتي ستكون تحت الضغط  الكبير والأعداد الكبيرة من الجرحى والقتلى في حال اندلعت أي حرب، خصوصاُ مع الجبهة الشمالية.

من جانبه قال وزير الأمن الأسبق شاؤول موفاز والذي كان قائد لواء المظليين خلال الحرب على لبنان 1987 "نحن خرجنا من لبنان ، ولبنان لم ينفك عنا".

المصدر : وكالة سوا / ترجمة خاصة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد