غزة: رابطة علماء فلسطين تنظم مسيرة علمائية نصرة للقدس والأقصى

غزة: رابطة علماء فلسطين تنظم مسيرة علمائية نصرة للقدس والأقصى

نظمت رابطة علماء فلسطين، مسيرة علمائية نصرة ودعماً للقدس والمسجد الأقصى، وذلك بمشاركة علماء من رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، وجمع كبير من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح، وذلك اليوم الأربعاء الموافق 10/3/2021 م.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

نظمت رابطة علماء فلسطين مسيرة علمائية نصرة ودعماً للقدس والمسجد الأقصى، وذلك بمشاركة علماء من رابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، وحركة المجاهدين، وجمع كبير من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح، وذلك اليوم الأربعاء الموافق 10/3/2021 م.

 حيث انطلقت المسيرة من أمام مسجد العباس غرب مدينة غزة وتوجهت باتجاه ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني مدينة غزة.

وقد ألقى بيان المؤتمر أ. د. نسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين وقال فيه:

رابطة علماء فلسطين تدعو إحياء أسبوع القدس العالمي  في كافة أنحاء العالم كل عام

قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} صدق الله العظيم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن فلسطينَ لها مكانةً عظيمةً في قلب كل مسلم، فهي: الأرض المقدسةُ والمباركةُ في القرآن الكريم، وفيها المسجد الأقصى أولُ قبلةٍ للمسلمين، وثاني مسجدٍ بُنِي لعبادة الله في الأرض، وفيها ثالثُ المساجدِ مكانةً في الإسلام، وهي أرضُ الإسراء والمعراج، وهي أرضُ الأنبياء، وإليها هاجر نبيُّ الله إبراهيم عليه السلام، وهي أرضُ المحشرِ والمنشرِ، وعقرُ دارِ الإسلام، والمرابطُ المحتسبُ فيها كالمجاهدِ في سبيل الله، وفيها الطائفةُ المنصورةُ الثابتةُ على الحقِّ إلى يوم القيامة، وتَتَجلَّى فيها ثوابتُ المسلمين الشرعيَّةُ، والتفريطُ فيها تفريطاً في هذه الثوابت، وخيانةً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

لذلك كله كان لزاماً على الأمة الإسلامية بعلمائها ونُخبِها ومؤسساتها أن يقفوا جميعا إلى جانبها وأن يبذلوا كل الجهد من أجل الدفاع عنها ونصرتها ونصرة شعبها ومقدساتها التي هي مقدسات الأمة قاطبةً، سواء بالكلمة أو الفعل أو الدعم المادي وكل ما من شأنه مساعدة الشعب الفلسطيني ودعم صموده في وجه الاحتلال الغاصب الذي يهوّد القدس وينتهك الحرمات منذ أن وطئت أقدامُه أرضَ فلسطين والقدس الشريف.

إن من الواجب الديني والقِيَمي على قادة الأمة وقفُ هذه الغطرسة الصهيونية والتعدي على المقدسات وحُرماتها بكل الوسائل المتاحة، ولابد أن نُذكّر العالم أجمع أن فلسطين ما زالت ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ عشرات السنين.
وبعد أن كان هذا العدو الصهيوني عدواً للأمة، تراجعت للأسف عداوةُ الكثيرِ من أبناءِ الأمة له وبدأ البعض يقوم بمد يد التعاون مع هذا المحتل الغاصب الذي لا ينصاع للقانون الدولي ولا للقيم الإنسانية والدينية، وفي هذا الوقت وللأسف بدأ البعض يطبّع مع العدو ويُقيم العلاقاتٍ الدبلوماسيةَ والاقتصاديةَ معه.

 والسؤال المطروح عليهم، ماذا تغير في هذا العدو؟ هل تراجع عن احتلاله لفلسطين ولمقدساتها؟ هل التزم بالأعراف الدولية أو حتى بالاتفاقات التي وقعها - مع تحفظنا عليها-؟ هل أوقف تهديده لمقدساتنا وتهويده للقدس واعتداءاته على حرمات شعبنا الفلسطيني؟!
أعتقد أن الإجابةَ واضحةٌ، وعلى كل من طبّع مع هذا المحتل أو يُفكر في ذلك، عليه وقفُ هذا العمل فوراً، وأن ينهيَ كلَّ صورِ التطبيع انحيازاً لضمير الأمةِ المسلمةِ وقضيتِها المركزية، لأن مدينة القدس تتعرض هذه الأيام لأكبر عملية تهويد على مر التاريخ، من خلال مصادرة الأراضي، والاستيلاء عليها عنوةً بعد طرد أهلها منها، وهدم بيوت المقدسيين، ويُحارب الاحتلال ويطارد المرابطين والمرابطات فيه، ومازالت الحفريات مستمرة تحته، وصولاً لهدمه وبناء الهيكل اليهودي المزعوم على أنقاضه.

 إننا في رابطة علماء فلسطين نحيّي كل من دعا إلى نصرة القدس ومن دعا إلى إحياء أسبوع القدس العالمي، ونؤكد على ما يلي:

 أولاً: تبارك رابطة علماء فلسطين إعلانَ الهيئات والتجمعات ومراكز العلماء "أسبوع القدس العالمي"،  في الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام، الأمر الذي يجدد الأمل من جديد, ويؤكد تمسك الأمة الإسلامية بالقضية الفلسطينية, وعاصمتِها القدس, ومسجدِها الأقصى المبارك, ويعزز صمودَ المرابطين والمرابطات في باحاته الطاهرة, ويشد على أياديهم, وتؤكد مشاركتها في فعالياته وأنشطته المتعددة بقوة وعزيمة.

ثانياً: إن فلسطين أرض وقف إسلامي، والتفريط بأي جزء منها حرام شرعاً، وإن القدس عاصمتُها الأبدية، وستبقى القدس وفلسطين وسيزول هذا الكيان الغاصب المحتل بإذن الله تعالى.

 ثالثاً: إن صمت الأمة على احتلال الأقصى وخذلانه، وعدم المسارعة لتخليصه من الاحتلال البغيض، هو الذي جرّأ الاحتلال على التطاول على الأقصى وما حوله واقتحاماته وتدنيسه، والمزيد من المزاعم الأسطورية في حقه فيه.

رابعاً: إن استخفاف هذا الاحتلال بأمتنا الإسلامية والعربية ورجالها، وجيوشها وحكامها وعلمائها ومقدراتها لهو دليل على همجية هذا العدو وطغيانه، ولن تعود لهذه الأمة عزتها وكرامتها وشهامتها إلا إذا تحركت لإغاثة قضيتها المركزية قضية فلسطين والقدس.

خامساً: نطالب علماء العالم العربي والإسلامي والخطباء والدعاء أن يضاعفوا الجهود لنصرة القدس والمسجد الأقصى، وأن يقوموا بواجبهم المطلوب منهم، وأن يُبيّنوا للعالم أجمع حقيقة هذا المحتل الغاصب الذي يتمادى في طغيانه كل يوم بحق القدس والأقصى، وندعوهم لتخصيص خطبة الجمعة القادمة, الواقعة في الثامن والعشرين من شهر رجب الفرد, للحديث عن الإسراء والمعراج, والتركيز على بيان وسائل دعم القضية الفلسطينية, وتعزيز ثبات المرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك، كما ونطالب الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بأن تكثف من حملاتها التوعوية للأجيال ليدحضوا أكاذيب هذا المحتل ويبيّنوا حقيقته.

 سادساً: ندعو أحرار العالم والنخب السياسية والمجتمعية، والبرلمانيين والقانونيين والحقوقيين بكافة مؤسساتهم للقيام بدورهم المنشود في نصرة القدس والمسجد الأقصى وأن يفضحوا جرائم وإرهاب العدو الصهيوني في كل المحافل الإقليمية والدولية.
سابعاً: نؤكد للعالم أجمع أن دعم أهلنا في القدس وفلسطين ليس منَّةً من أحد، بل هو واجب شرعي لأن هؤلاء ينوبون عن الأمة في الدفاع عنها والحفاظ عليها.

 ثامناً: إننا علماء فلسطين على يقين تام أن الله تعالى سينصر أهل الحق المتمسكين بكتابه، العاملين من أجل مرضاته، الخاضعين لجلاله، والثابتين في وجه أعدائه، ونقدم شكرنا الجزيل للمشاركين في هذا المسير العلمائي, من العلماءُ والقضاة والدعاةُ والوجهاء ورجالُ الإصلاحٍ, والشكر موصول للإخوة الصحفيين والإعلاميين, ومؤسساتهم الإعلامية المحلية والعالمية.

 ختاماً: إننا علماء فلسطين نشكر ونثمن عالياً كل من وقف بجانبنا وساندنا وحرص على إحياء الأنشطة والفعاليات من أجل أسبوع القدس العالمي، ونأمل منهم أن تبقى القدس حاضرة على مدار أيام العام في محافلهم وفعالياتهم المحلية والدولية، حتى يقرر الله تعالى بزوال هذا الاحتلال البغيض.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد