بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي والقنصل الإسباني
بالصور: توقيع اتفاقية مشروع دعم الصمود والنمو الاقتصادي للقطاع الزراعي في غزة
افتتح ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، والقنصل العام الإسباني إجناثيو جارثيا فالدكاساس، صباح اليوم الأربعاء، حفل توقيع اتفاقية مشروع دعم الصمود والنمو الاقتصادي للقطاع الزراعي في قطاع غزة ، بقيمة 4 ملايين يورو.
جاء ذلك خلال حفل توقيع أقيم في مكتب برنامج خلق فرص عمل - ديوان الرئاسة، في مدينة غزة، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي والقنصل العام الإسباني، وينفذه تجمع من المؤسسات غير الحكومية بهدف تطوير وتنمية المشاريع الزراعية الصغيرة في قطاع غزة.
وتوجه ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين بورغسدورف، بالشكر لدى جميع الشركاء في مؤسسة العمل ضد الجوع، والاتحاد الأوروبي، وبرنامج خلق فرص عمل، والإغاثة الزراعية، وجمعية تنمية المرأة، ومكتب الديوان الرئاسي.
وأضاف: "شرف عظيم لي توقيع هذا العقد بين الاتحاد الأوروبي، والوكالة الإسبانية، وذلك في ظل الحصار الذي يعانيه قطاع غزة، لذلك علينا الاهتمام جميعًا بهذه الجوانب".
وتابع بورغسدورف: "نريد أن نقوم بدعم الشباب، ونعطيهم الأمل للصمود، وللمطالبة بحقوقهم، ولتنمية أنفسهم في عديد المجالات المختلفة، خصوصا القطاع الزراعي".
وأشار إلى أن مواطني القطاع لا يعانون فقط من الاحتلال الإسرائيلي، بل كذلك من الحصار، وضعف التوسع الديموغرافي، بالإضافة إلى التغير المناخي في العالم، مضيفًا: "لذلك هم يحتاجون إلى المزيد من التطور، والدعم، حتى يصلون إلى التنمية المتاحة".
وأكد أن الاتحاد الأوروبي لن يتوانى عن مساعدة القطاع الزراعي في قطاع غزة، من خلال البيع والشراء، وسهولة دخول المنتجات الزراعية، وإعطائهم الفرصة للتنمية.
ونوه بورغسدورف في ختام حديثه، إلى أن الاتحاد الأوروبي، وجميع شركائهم سيعملون على دعم هذه الاتفاقية، والعمل لمدة 3 سنوات قادمة لتحقيق التنمية في غزة، داعيًا مواطني القطاع إلى التحلي بالأمل والصمود.
ومن جانبه، عبَر القنصل العام الإسباني فالدكاساس، عن سعادته بالقدوم إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أن هذا المشروع الزراعي الذي سيتم تنفيذه، لديه العديد من الأهداف المهمة، وذلك نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة، وما يعانيه جراء ذلك.
وأضاف أن القطاع الزراعي يعتبر من أهم القطاعات الموجودة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيساعد العديد من العائلات المتضررة والفقيرة. كما أنه سيساهم في تعزيز التعاون بين الجهات الدولية، والسلطة الفلسطينية.
وفي ذات السياق، قال مسؤول برنامج التمكين الاقتصادي في الإغاثة الزراعية هاني الرملاوي، إن هذا المشروع يهدف لتحسين جودة الحياة للفئات الضعيفة، والمهمشة في القطاع، وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وأضاف الرملاوي، أن قطاع الزراعة في غزة يواجه العديد من التحديات على عدة مستويات، منها الحصار المفروض منذ أكثر من 15 عامًا، والقيود المفروضة على حركة البضائع، وحركة الأشخاص، والتغير المناخي، وقلة المساحات الزراعية نتيجة الزحف العمراني، بالإضافة إلى أزمة المياه من جميع النواحي (كمًا، وجودة، ونوعًا).
كما أشار إلى أن بين المشكلات التي تواجه قطاع الزراعة بغزة، ضعف الاستثمار في الصناعات التحويلية، والتطويرية التي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية، وأخيرًا جائحة كورونا التي أدت إلى صعوبة الوصول إلى السوق لدى القطاع الزراعي، فضلًا عن ارتفاع معدلات البطالة في القطاع التي وصلت إلى 54% بين أواسط الشباب.
ونوه الرملاوي إلى أن جميع هذه العوامل أدت إلى التفكير بتدخل مدروس، ومتكامل، يسهم بشكل أساسي في ردم الفجوة التي يعاني منها القطاع الزراعي.
وتابع: "من هنا برزت فكرة برنامجنا (الصمود والنمو الاقتصادي للقطاع الزراعي في قطاع غزة)، وبناء عليه تولدت الهدف الأساسي منه، وهو تحسين جودة الحياة للفئات الضعيفة، والمهمشة في القطاع".
وأكد الرملاوي أن هذا البرنامج يهدف إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية، موضحًا أن الهدف الأول هو خلق فرص عمل للمزارعين الضعفاء لتعزيز الإنتاجية لديهم، والهدف الثاني هو ضمان وصول الأسواق أفضل الأنشطة الاقتصادية من خلال التركيز على الجودة، والهدف الثالث يتمثل بتعزيز الأنشطة الاقتصادية في قطاع الزراعة بغزة، من خلال فرص العمل المستدامة، أما الهدف الرابع من خلال تعزيز القدرات، والوصول إلى الأسواق لمجموعات وتعاونيات الإنتاج النسائية في قطاع غزة.
وتابع الرملاوي: "بناء على هذه الأهداف، تم تصنيف الأنشطة للبرنامج الذي تراعي مجموعة من المفاهيم، والإنتاجيات المتعلقة في ريادة الأعمال بالقطاع الزراعي، تعزيز صمود المزارعين، وتوفير فرص العمل اللاحق والمستدام، وتطوير نظم السوق وسلاسة القيمة".
ولفت الرملاوي إلى أن البرنامج سيستهدف الشباب، والشابات الرياديين في القطاع الزراعي للخريجين، والخريجات، والمزارعين، والوحدات الإنتاجية النسوية، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ هذا البرنامج في جميع محافظات قطاع غزة.