الصحافة الأمريكية تدين محاكمة الصحفية الفلسطينية في ولاية آيوا
أدانت مؤسسات الصحافة الأمريكية، محاكمة الصحفية الأمريكية الفلسطينية أندريا الساحوري، التي اعتُقلت أثناء تأدية عملها بتغطية احتجاجات العدالة العرقية في الصيف الماضي، وفقاً لوظيفتها كمراسلة في "دي موين ريجستر".
ودافعت الصحفية الساحوري عن نفسها في المحكمة، قائلةً: "أنا كنت أوم بوظيفتي فقط"، مؤكدةً على أهمية تواجد الصحفي في مكان الحادث ليوثّق ما يحدث.
وأضافت الساحوري بأنها لم تخالف أوامر الشرطة ولم تهرب من الضابط الذي اعتقلها، في حين زعم الضابط بأن الساحوري كانت الشخص الوحيد الذي بقي في المنطقة المجاورة بعد أن رش رذاذ الفلفل، فبدأ في اعتقالها.
وتعرضت الساحوري للرش بالفلفل والاعتقال بالقرب من "ميرلي هاي مول" في 31 مايو.
وعُرض مقطع فيديو أثناء المحاكمة يوثق اللحظات التي أعقبت اعتقال الساحوري، حيث كانت ترتعش من رذاذ الفلفل، وأخبرت الضابط مراراً بأنها في مهمة كمراسلة صحفية.
وجادل محامي الصحفية أنّ موكلته كانت تؤدي ببساطة وظيفتها، وأن أي قضايا تتعلق بأوامر التفريق لم تكن واضحة، وبدلاً من ذلك، طُلب من المتظاهرين النزول إلى الشوارع والتظاهر سلمياً.
وتواجه الساحوري عدة تهم، من بينها التدخل في الأعمال الرسمية وعدم التفريق، وكلاهما جنح، ومن المقرر استئناف المحاكمة صباح اليوم الأربعاء.
وقد تم القبض على 120 من المراسلين أو اعتقالهم خلال الاحتجاجات، ولكن في معظم الحالات، أسقط المدعون التهم.
وقال خبراء قانونيون ومحامون إنّ القضية المعروضة على المحكمة نادرة في الولايات المتحدة.
ويُذكر أن أندريا الساحوري، هي أمريكية فلسطينية، من مواليد فلينت بولاية ميشيغان، تخرجت في كلية الدراسات العليا للصحافة من جامعة كولومبيا في 2019، كما درست الثقافة الأمريكية والقضايا العربية في جامعة ميشيغان.