أصدرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريراً عن طائرات الجيش الإسرائيلي التي رافقت قاذفات القنابل الأمريكية من طراز B-52 اليوم، والتي تمر فوق إسرائيل للمرة السادسة في طريقها إلى الخليج العربي موضحة أن الجيش الإسرائيلي يرى أن هذا مستوى آخر في التعاون الاستراتيجي مع القوات الأمريكية.

وكشفت الصحيفة أن طائرات مقاتلة من طراز F-15 "فالكون" تابعة للقوات الجوية الإرائيلية، رافقت قاذفتين أمريكيتين من طراز B-52 فوق سماء إسرائيل اليوم الأحد، وصرح الجيش الإسرائيلي بأن "هذه الرحلة" هي ثمرة أخرى من التعاون الاستراتيجي مع القوات الأمريكية ، وحجر الزاوية في الحفاظ على أمن أجواء دولة إسرائيل والشرق الأوسط ".

ووصلت القاذفات إلى المنطقة على ارتفاع 25 ألف قدم ورافقتها طائرات مقاتلة بريطانية من طراز يوروفايتر تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي من قاعدة أكروتيري الجوية في قبرص، وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، دخلت القاذفات المجال الجوي لدولة إسرائيل، وعند عودة الطائرات الحربية البريطانية، رافقتهم طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

واستغرقت رحلة القاذفات مع الطائرات الحربية الإسرائيلية حوالي سبع دقائق، وفي حوالي الساعة 13:00، حلقت القاذفات مرة أخرى فوق إسرائيل عائدة من الخليج العربي إلى  إلى الولايات المتحدة.

كما أصدرت القيادة المركزية الأمريكية، التي لها ولاية على الشرق الأوسط، بياناً بشأن وصول القاذفتين إلى المنطقة: "قامت قاذفتان من طراز B-52 برحلة دورية متعددة الجنسيات في الشرق الأوسط لردع وطمأنة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها العسكريين أنها ملتزمة بأمن المنطقة، ورافق العديد من حلفاء الولايات المتحدة القاذفات في نقاط مختلفة طوال الرحلة، بما في ذلك إسرائيل، والسعودية وقطر".

كما نصت على أن "القوات الجوية الأمريكية تقوم بنقل طائراتها وأفرادها إلى المنطقة الواقعة تحت مسؤولية القيادة المركزية، بما يتناسب مع متطلبات المهمات المعروضة عليها، وللتدريب مع الشركاء الإقليميين، مؤكدةً على أهمية العلاقات الاستراتيجية"، وبحسب الإعلان فإن هذه هي رابع رحلة لقاذفات في المنطقة خلال العام الجاري، ومرت القاذفات فوق إسرائيل للمرة السادسة في الأشهر الأخيرة في ديسمبر الماضي.

وأصدرت القوات الجوية السعودية صور  مماثلة رافقت فيها طائراتها القاذفات إلى سماء البلاد، ووثق مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي للقوات الجوية السعودية على تويتر قاذفات أمريكية إلى جانب طائرات F-15 التابعة للمملكة.  

وفي رحلات سابقة، قال مسؤولون أمريكيون إنها "رسالة إلى إيران" وأشارت القيادة المركزية بوزارة الدفاع الأمريكية إلى أن المهمة أظهرت قدرة الجيش الأمريكي على إرسال القوات الجوية "إلى أي مكان في العالم في وقت قصير" ، وأن المهمة الحالية كانت "ردع العدوان وغرس الشعور بالأمن لدى حلفاء الولايات المتحدة".

وتعتبر الطائرة الأمريكية، التي دخلت الخدمة العسكرية عام 1955، القاذفة الرئيسية للولايات المتحدة، ويصل مدى طيرانها إلى أكثر من 14 ألف كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود في الجو، وقدرتها الاستيعابية 32 طن من المتفجرات. وتتميز الإصدارات الأحدث من القاذفة بأنظمة مضادة للطائرات وقادرة على حمل صواريخ كروز وأسلحة نووية.

ونادراً ما تمر القاذفات الثقيلة عبر سماء الشرق الأوسط ، لكنها وصلت مؤخراً إلى المنطقة ست مرات.

المصدر : وكالة سوا / ترجمة خاصة