السعودية تبتكر طريقة تحمي الغزلان من الصيد المستمر

السعودية تبتكر طريقة تحمي الغزلان من الصيد المستمر

ابتكرت السعودية، وسيلة حديثة تحمي الغزلان التي تتجول في البراري، وذلك جاء وفقاً لحالة الانقراض لمختلف أنواع الغزلان التي كانت على وشك أن تشهدها. 

وتعددت أسباب هذه الحالة، ومن ضمن أبرز هذه الأسباب هو الصيد المتواصل، لذلك قامت بتزويد الغزلان بشرائح تتبع، تكشف هوية الصيادين المتربصين بها. 

وأطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أمس الأربعاء، مئة ظبي من ظباء الريم في محمية الملك سلمان الملكية الواقعة في شمال البلاد، بهدف تجربة تقنية الشرائح التي تم بدأ العمل بها. 

ولم يكشف المركز عن طريقة عمل تلك الشرائح والمعلومات التي ستزود القائمين على المحمية بها، لكن متحدثاً باسمه قال إن أي شخص يتورط في اصطياد أي غزال منها، سيواجه العقوبة، وبينها دفع غرامة 25 ألف ريال (نحو سبعة آلاف دولار). 

وسيواجه الصيادون عقوبات أخرى تتعلق بدخول المحمية والصيد فيها من دون تصريح، ما يزيد من قيمة المخالفات، بجانب عقوبات أخرى تصل إلى سجن الصياد ومصادرة سيارته بموجب نظام جديد دخل التنفيذ قبل أيام. 

ولم تنجح بعض مبادرات إطلاق الغزلان في المحميات الطبيعية في المملكة، حيث تعرضت لعمليات صيد وثق بعضها الصيادون أنفسهم، ما عرضهم للملاحقة بعد انتشار مقاطع الفيديو لما قاموا به. 

ويقول القائمون على مركز الحياة الفطرية إن إطلاق الظباء في محمية الملك سلمان، يعيد لها الحياة الفطرية بعد انقطاع دام عشرين عاماً، ضمن البرنامج الوطني لإعادة توطين الحياة الفطرية في المحميات والمتنزهات الوطنية. 

ويشكل الصيد في الصحراء والبراري عموماً، هواية محببة لكثير من السعوديين، حيث يخرجون في مجموعات صغيرة بسياراتهم لملاحقة حيوانات الصحراء أو الطيور العابرة فيها رغم الانتقادات التي توجه لهم من نشطاء البيئة والحياة الفطرية. 

وأصبح لدى السعودية جهاز شرطة بيئية يعمل على ضبط السلوك البيئي ومنع التجاوزات والمخالفات، بضبط المخالفين لسلامة وصحة البيئة ومراقبة ومعاقبة الأفعال التي تشكل انتهاكا واضحا لصحة وسلامة الإنسان والحيوان والنبات والطبيعة. 

وتشمل مهام الشرطة البيئية منع الصيد الجائر والاحتطاب الجائر، والتعدي على المحميات وعلى التنوع الحيوي، والعبث بالممتلكات العامة ورمي النفايات والتلوث بأشكاله المادي والسمعي والبصري كتلوث الهواء بأدخنة المصانع والسيارات وتلوث المياه الجوفية ومياه البحار وتلوث التربة والمحاصيل والأطعمة والتدخين والشيشة في الأماكن العامة، وسرقة المياه والرمال والصخور والأراضي والشواطئ، إضافة لنشر الوعي البيئي لدى جميع شرائح المجتمع. 

المصدر : إرم نيوز

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد