أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، 1 مارس 2021، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني، وممتلكاته ومقدساته.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا  :

موجة اعتداءات وتخريب واسعة نفذتها بالأمس عصابات المستوطنين في مدينتي القدس والخليل خلفت العديد من الإصابات في صفوف المواطنين وبشكل خاص في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس وفي باب العامود ومستوطنة التلة الفرنسية، هذه الاعتداءات تكررت في تل الرميدة بالخليل والمناطق المتاخمة للمستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين في العديد من المناطق الفلسطينية. تزامنت الاعتداءات هذه المرة مع الاحتفالات اليهودية بـ (عيد المساخر) وهو امر ليس بالغريب، ففي كل "مناسبة" وكل "احتفالية" اسرائيلية نشهد جملة من الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وفي كل مرة يخرج علينا اكثر من مسؤول اسرائيلي برزمة من (التبريرات) لتهوين تلك الاعتداءات ووضعها تحت لافتة (التصرفات الاحادية)، (تصرفات فتية هامشيين) وغيرها من الذرائع والتبريرات الواهية للتغطية على جرائم المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين، في محاولة لإخفاء كون تلك العناصر مجموعات منظمة تنتشر على طول الضفة الغربية وعرضها، تتمتع بإسناد وحماية المؤسسة السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال، وتواصل ارتكاب جرائمها بالاعتماد على نظام قضائي اسرائيلي يوفر لها الحصانة اللازمة كجزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال غالبا ما يوجه التهم وينكل بالضحية (الفلسطيني) وي فتح أبواب الهروب والحماية القانونية في وجه الجاني (عناصر الارهاب اليهودي).

تدين الوزارة بأشد العبارات ارهاب جيش الاحتلال والمستوطنين المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وتعتبره ارهاب دولة منظم يستظل بالصمت الدولي المريب وتخاذل المؤسسات الأممية وتخليها عن تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية اتجاه تلك الجرائم ومن يقف خلفها. تلك اللامبالاة الدولية ترتقي الى مستوى التواطؤ مع دولة الاحتلال و مشاريعها ومخططاتها التوسعية وجرائمها التي باتت تشكل الواقع اليومي لحياة الفلسطيني. إن المطلوب حاليا وأكثر من أي وقت مضى أن تسارع المدعية العامة للجنائية الدولية بالإعلان عن فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال والمستوطنين.

المصدر : وكالة سوا