توصيات بزيادة الدعم المالي والفني للبحث العلمي بالجامعات

غزة / سوا/ نظم قسم الأحياء التابع لكلية العلوم بجامعة الأزهر-غزة يوم علمي بعنوان الأبحاث الصحية ودورها في خدمة المجتمع، وذلك بقاعة الدكتور هاني الشوا بحضور الأستاذ الدكتور سامي مصلح نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، الأستاذ الدكتور على النجار نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية و المالية، ،الدكتورة أمل الكحلوت عميد كلية العلوم، ، الأستاذ الدكتور محمود سرداح عميد البحث العلمي، والدكتور صالح موافي رئيس قسم الأحياء وعدد من أعضاء مجلس الجامعة، وأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، و الباحثين والمختصين وطلبة الدراسات العليا.

وبدأ اليوم العلمي بقراءة عطرة لآيات محكمات من القرآن الكريم، ومن ثم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن، والوقوف تحية للسلام الوطني الفلسطيني.

وفي كلمة له أكد أ.د مصلح أن جامعة الأزهر تحرص على تنظيم مثل هذه الأيام العلمية لما لها من أهمية في إحداث حالة بين الأكاديميين الفلسطينيين، ومؤسسات المجتمع الفلسطيني، وهي تعد فرصة طيبة للالتقاء بالباحثين والعاملين في مجلات العلوم المختلفة لمناقشة آخر ما توصلت إليه العلوم الحديثة لمعالجة مشكلات المجتمع الصحية و الحد منها، الأمر الذي يدل على عظمة الإنسان الفلسطيني التي تدفعه للعمل في أحلك الظروف.

وأشاد أ.د مصلح بتميز كلية العلوم وما حققته من نقلة نوعية على المستوى الأكاديمي و الإداري، مما جعلها أهل للثقة في الأواسط العلمية الدولية والمحلية، و الذي تكلل بفوزها بجائزة البنك الإسلامي للتنمية لمؤسسات البحث العلمي المتميزة في العوم و التكنولوجيا للعام 2015.

بدورها أوضحت الدكتورة أمل الكحلوت أن كلية العلوم اعتمدت نهج تعليمي جديد وهو التعليم من اجل سوق العمل وخدمة المجتمع مع ضمان جودة المخرجات التعليمية حيث نضع على سلم أولوياتنا العمل وفق معايير الجودة و الاعتماد المحلية و العالمية، مؤكدةً أن ازدهار العلوم لا يتم إلا من خلال التعاون و التآلف بين الباحثين من ذوي الاختصاص الواحد، حيث أن أكثر من 70% من حلول المشاكل العلمية ينبثق عن التفاعل المباشر بين الباحثين أثناء المؤتمرات و اللقاءات والنقاشات الإيجابية .

من جانبه أكد أ.د سرداح على سعي الجامعة الحثيث على تنظيم الفعاليات المحلية و الإقليمية و الدولية النابعة من مسؤوليتها الوطنية و العلمية و البحثية تجاه الشعب الفلسطيني للمساهمة في وضع حلول مناسبة لما يواجهه من مشكلات و تحديات من خلال أبحاث و دراسات عليمة أصيلة ورصينة و انطلاقاً من أهمية ودور البحث العلمي في التنمية.

وشدد أ.د سرداح على أن النشاط العلمي البحثي في الجامعة مستمر مع إطلالة كل يوم جديد، حيث تولي عمادة البحث العلمي اهتماماً خاصاً لكافة النشاطات العلمية والبحثية ولا تدخر جهداً في تقديم العون و المساعدة الممكنة لجميع الكليات والأقسام الراغبة في تنظيم علمية و مشاركة القطاعات الصناعية و الإنتاجية الوطنية لتحقيق التنمية و الازدهار لمجتمعنا الفلسطيني و مؤسساته الوطنية ذات الاهتمامات المشتركة.

بينما تحدث د.موافي عن أبرز ما يميز تخصص الأحياء من حيث اهتمامه بالجانب العملي و تخريج جيل جديد قادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة و المساهمة في رفاهية المجتمع عن طريق تطبيق آخر ما توصل إليه العلم في مجالات العلوم الحياتية في مختلف المجالات الصحية و الزراعية و الصناعية و المعرفية.

وأوضح أن وجهة تخصص الأحياء ليس فقط قطاع التعليم الحكومي وإنما سيرفد الصناعات مثل الصناعات الغذائية، وكذلك قطاعي الصحة و الزراعة بخريجين قادرين على تطبيق آخر ما توصل إليه علم الأحياء للمساهمة في تقدم ورفعة المجتمع.

جدير بالذكر أن اليوم العلمي اشتمل على جلستين، الأولى كانت برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو شهلا عضو هيئة التدريس بكلية العلوم، شارك خلالها بأوراق بحثية كل من د. يحى عابد من كلية الصحة العامة جامعة القدس أبوديس، أ.د عبد الرؤوف المناعمة ، أ.د عدنان الهندي من كلية العلوم الصحية بالجامعة الإسلامية، د.عبد الله بشير من قسم الأحياء بجامعة الأزهر-غزة، بينما ترأس الجلسة الثانية الدكتور عماد أبو الخير عضو هيئة التدريس بقسم الأحياء وشارك خلالها بأوراق عمل كل من د.باسم عايش من كلية العلوم التطبيقية بجامعة الأقصى، أ.د ماجد ياسين من كلية الطب بالجامعة الإسلامية، د.مجدي عاشور من دائرة الصحة وكالة غوث و تشغيل اللاجئين، ا.د عبد الناصر أبو شهلا من قسم الأحياء بجامعة الأزهر-غزة.

و توصل المشاركون في اليوم العلمي لمجموعة من التوصيات الهامة، كان أبرزها ما يلي :

[1] زيادة الدعم المالي و الفني للبحث العلمي بالجامعات، ورصد الميزانيات اللازمة له.

[2] الربط بين البحث العلمي وخطة التنمية؛ حتى يسهم البحث في وضع الحلول اللازمة لإزالة المعوقات التي تعترض نهضة المجتمع.

[3] المتابعة المستمرة الواعية لتوظيف نتائج واقتراحات البحوث العلمية وفي عملية اتخاذ القرارات والإصلاح والتطوير المجتمعي

[4] وضع خطط وبرامج تعليمية تهدف إلى تخريج باحثين قادرين على البحث العلمي – يملكون إمكانية البحث العلمي.

[5] إقامة مختبر مركزي خاص بالبحث العلمي بالجامعات.

[6] إضافة مقرر الصحة العامة في الجامعات كمتطلب اجباري كي يتعرف جيل الشباب على كيفية انتقال الامراض وكيفية تفادي الإصابة بها

[7] تشجيع الباحثين بالجامعات على فهم أعمق للبكتيريا التي تصيب الانسان مما يقلل من عدد الوفيات من الامراض

[8] تفعيل دور وزارة الصحة بالتحرك ووضع قيمة الانسان في الدرجة الأولى ومراقبة جودة المياه.

[9] تثقيف العامة على ضرورة الذبح داخل المسالخ الرسمية بعد الفحص البيطري والحد من ظاهرة الذبح امام المنازل لتفادي انتشار الطفيليات الممرضة.

[10] ضرورة تحسين الخدمات الصحية من الجهات الرسمية حتى لا يلجا المواطنين للطب الخاص.

[11] توعية المجتمع من مخاطر التسمم بالرصاص وضرورة استخدام سبل السلامة وخصوصا لدى العاملين في مصانع البطاريات ومحطات تعبئة الوقود.

واختتم اليوم العلمي تكريم جميع العلماء و الباحثين والأطباء المشاركين بأوراق عمل وبحوث علمية صحية خلال الجلسات العلمية .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد