الحمدالله:الحكومة تعمل على تكريس المصالحة والوحدة الوطنية
جاكرتا/سوا/أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن حكومة الوفاق الوطني في ظل التحديات التي تواجهها وبما تيسر لها من إمكانيات، تعمل على تكريس المصالحة والوحدة الوطنية، والتصدي لاحتياجات شعبنا الأساسية والإنسانية الطارئة وبشكل خاص في غزة .
وقال الحمدالله: رغم كل الصعاب والمعاناة الإنسانية والبيئية المتفاقمة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة وسنوات طويلة من الحصار والاحتلال لأرضنا ومقدراتنا، تولّد لدى الشعب الفلسطيني إصرار أسطوري على البقاء والبناء للخلاص من الاحتلال.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني خلال كلمته بمؤتمر القمة الآسيوي– الإفريقي في جاكرتا بإندونيسيا، إن استقلال فلسطين ونيلها لحريتها، هو آخر ما تبقى من الأهداف التي حملها هذا المؤتمر قبل ستين عاما.
وأضاف أن شعبنا لا يزال يعاني من الظلم التاريخيّ الذي لحق به، ويرزح تحت احتلال ظالم وخانق، ولا تزال آلام المنافي واللجوء مستمرة ومتفاقمة.
وقال: "نتطلع أكثر من أي وقت مضى، إلى المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين المستقلة، والانتصار لنضال شعبها، وتحقيق تطلعاته المشروعة في العيش بحرية وكرامة على أرضه وبناء مستقبله فيها".
وأضاف: "نعوّل على مشاركتكم لنا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة لانتشاله من تحت ركام الموت والتدمير والمعاناة".
وأكد أن لن تكتمل بالتأكيد حرية آسيا إلا بتحرر ما تبقى من أراضيها محتلا، وذلك بإعمال حق شعبنا في تقرير مصيره، وإنهاء أطول احتلال عسكريّ عرفه التاريخ المعاصر، وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967.
وأوضح الحمدالله: ""إنه لشرف كبير أن أكون بينكم اليوم في جاكرتا العاصمة الشقيقة لقدسنا الشريف، وضمن هذه النخبة المميزة من أصدقاء ومناصري القضية الفلسطينية، ونعتز بمشاركتنا في هذه القمة التي نحتفل من خلالها بالذكرى الستين لمؤتمر باندونغ التاريخي، الذي شهد ولادة وانطلاقة العمل الجماعي المشترك من أجل الاستقلال والتنمية والتطور، والذي نراه اليوم في أبهى صوره في إطار هذه القمة، وفي إطار التعاون الآسيوي- الإفريقي".
وحيا الحمد الله الحضور، باسم الرئيس محمود عباس وباسم شعبنا الفلسطيني، وشكر إندونيسيا، رئيسا وحكومة وشعبا، على رعاية وتنظيم هذه القمة، كما شكر الدول المشاركة على الدعم الثابت والمتواصل لشعبنا الفلسطيني، معتبرا أن هذا الدعم دليل على وقفة الضمير الإنساني مع قضينا العادلة.
وحضر المؤتمر عن الجانب الفلسطيني: وزير الخارجية رياض المالكي ، وسفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية جواد الناجي، والسفير الفلسطيني لدى إندونيسيا فريز المهداوي.