لطميات في ذكرى وفاة السيدة زينب الكبرى مكتوبة
يصادف يوم غدا الاحد 28 شباط 2021، 15 رجب 1442، ذكرى وفاة السيدة زينب وهي الذكرى الأليمة لوفاة السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام)، حيث تعد اللطميات أوالعزاء هي مراسم حسب المذهب الشيعي الإثني عشري، يقيمها الشيعة في بعض دول العالم مثل العراق وإيران وآذربيجان وپاكستان والهند ودول الخليج في أماكن تجمعهم كل بلغته الخاصة.
ويجتمع الناس ويضمهم موكب واحد، مع وجود منشد يردد عليهم قصيدة رثاء حزينة، يذُكر فيها المصائب التي جرت وحلت على آل بيت النبي محمد، وذلك في منتصف شهر رجب والذي يمثل اهمية كبيرة عند المسلمين بسبب حدوث معجزة "الإسراء والمعراج".
ويعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهى الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ).
ورجح الكثير من المؤرخون أن وفاة السيدة زينب الكبرى في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون إلى أن وفاتها سنة 65هـ، واتفق المؤرخون على أن وفاتها (عليها السلام) كانت في يوم الخامس عشر من شهر رجب المرجب. وفق موقع موضوع
ولدت زينب في السنة الخامسة للهجرة، وهي ابنة فاطمة الزهراء ابنة الرسول -صلى الله عليه و سلم-، وقد سمتها زينب، حيث تعني أصل الشجرة الطيبة.
لقبت بالعقيلة أو عقيلة بني هاشم ؛ لأنها كريمة قومها، ولها مكانة كبيرة في بيتها، لما تقدم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وافق علي على تزويجه من ابنته زينب، فهو من نسب أب و أم شريفين، معروفين بالتقوى والإيمان.
أنجبت زينب -رضي الله عنها- من عبد الله بن جعفر بن عبد المطلب أربعة أولاد وبنتان. توفيت أمها فاطمة الزهراء بينما كانت تبلغ الخامسة من عمرها، شهدت زينب أفجع المواقف في حياتها، فقد توفيت والدتها، وتوفي جدها، واغتيل أباها.
توفيت زينب -رضي الله عنها- في عام 62 هـ، وقد كان عمرها 56 عاماً، ويوجد لديها ضريحان: واحد في دمشق، والآخر في مصر، كما تعددت الروايات حول سنة وفاتها وتاريخ وفاتها. زينب هي واحدة من أهل البيت، الذين كان لوفاتهم الأثر الكبير في حياة المسلمين.
ومن اشراقات عظمة السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) أن تتنافس البقاع والبلدان على ادعاء شرف احتضان مرقدها ومثواها، ففي أكثر من بلد تقام الأضرحة وتشمخ القباب والمنائر باسم السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام).
ولقد اختلف الباحثون في مكان وفاة السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) ومحل قبرها، وشاء الله تعالى أن يكون ذلك سبباً لإظهار عظمتها وإبراز شأنها ومجدها.
وتشير بعض الروايات الى أن عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) الى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية يقال لها (راوية) وقد توفيت السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها.
وقد ذكر بعض المحققين: أن الأمويين نفوا السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) من المدينة المنورة الى قرية من قرى الشام، حتى توفيت هناك ودفنت حيث مرقدها الآن، ومن المحتمل: أن أعداء أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) من بني أمية قد دسوا السم الى عقيلة بني هاشم زينب (عليها الصلاة والسلام) فقضت نحبها مسمومة شهيدة، وذلك لما كانوا يرونه في حياتها من الخطر على عروشهم.
السيّدة زينب بنت علي بن أبي طالب واحدة من السيّدات اللواتي حققن شهرة كبيرة، فهي بنت علي بن أبي طالب، وأمّها السيّدة الزهراء -رضي الله عنها-، وجدّها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي أخت الإمام الحسن، والإمام الحسين –رضي الله عنهما- وقد كان لها دور عظيم جداً في معركة كربلاء، وكانت فوق ذلك عالمة، وقد لُقّبت بالعديد من الألقاب، منها العالمة غير المعلمة.
اختُلِف في تحديد العام الذي تُوفّيت فيه السيدة زينب بنت علي، فقد ذهب بعضهم إلى أنّ وفاتها كانت في العام الثاني والستين من الهجرة، فيما ذهب البعض الآخر إلى أنّ وفاتها كانت في العام الخامس والستين من الهجرة.
وممّا قيل في وفاتها إنّها وبعد أن تحرّرت من أسر الأمويّين لها عقب معركة كربلاء، أخذت تؤلّب أهل المدينة المنوّرة على الظلم والطغيان، فقرّر الحُكّام إخراجها من المدينة، وبعد أن أقنعها أهلها وخاصّتها بضرورة الخروج، وبأنّ الله لن يترك الظالمين، خرجت إلى مصر وتُوفّيت هناك بعد أشهر يسيرة من وصولها، وهناك من قال إنّها خرجت إلى دمشق، وتُوفّيت هناك، ويعتبر اليوم مسجد السيّدة زينب في القاهرة واحداً من أشهر المزارات والمساجد ليس في مصر وحسب، بل في العالم الإسلاميّ كلّه، كما وتحتفل بعض الطوائف الإسلاميّة إلى يومنا هذا بميلاد هذه السيّدة العظيمة المباركة.
مقام السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام):
ويقع مقام السيدة زينب (عليها السلام) في الجهة الشرقية الجنوبية على بعد سبعة كيلومترات من دمشق، وقد أصبحت المنطقة تعرف كلها باسم السيدة زينب (عليها السلام) وهي تزدهر بنورها وترى اليوم في مقامها المقدس كثرة الزوار من مختلف بلاد العالم يتبركون بها وبمرقدها.
والمقام يشتمل على ضريح فضي وقبة مذهبة و مئذنتين شامختين وأروقة مزخرفة بالزخارف الإسلامية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
هذا بالإضافة الى الحوزات العلمية التي تأسست في جوارها ببركة هذه السيدة العظيمة وقد وضع آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) حجر الأساس لأول حوزة علمية في منطقة السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام)، فأسس (الحوزة العلمية الزينبية) المباركة في سنة 1395هـ 1975م وهي تقوم بتربية العلماء والفضلاء لخدمة الدين الإسلامي.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لمرضاته وان يجعلنا من خدمة دينه وأن يرزقنا شفاعة ربيبة وحيه عقيلة الطالبيين زينب (عليها الصلاة والسلام) إنه سميع مجيب.
مكانة السيّدة زينب
هي زينب بنت علي بن أبي طالب وابنة فاطمة الزّهراء ابنة الرسول محمّد -صلى الله عليه وسلم، وأخواها هما الحسن والحسين -رضي الله عنهما- وقد حظيت السيّدة زينب بتقدير واحترام كبيرين من أهل السنّة وأهل الشيعة على حدٍ سواء، ويظهر ذلك باحتفال الشيعة باليوم الذي وُلِدت فيه من كلّ عام، وهو في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى.
لُقبت زينب بنت عليّ بعدّة ألقاب منها أمّ الحسن، والحوراء، والطاهرة، والغريبة، وأمّ كلثوم، وصاحبة الديوان، والعالمة، والحكيمة، وزينب الكُبرى، وهذا الاسم جاء لتمييزها عن أخواتها اللاتي يحملن الاسم نفسه، تزوّجت السيّدة زينب من ابن عمّها عبد الله بن جعفر، وأنجبت محمّد، وعون.
ولادتها وُلِدت السيدة زينب في الخامس من جمادى الأولى في العام السادس للهجرة، وهي الابنة الثالثة لعليّ بن أبي طالب وفاطمة الزّهراء، ووُلِدت في المدينة المنوّرة في شبه الجزيرة العربية.
مواقفها البطولية موقفها في معركة كربلاء عندما رأت جثّة أخيها الحسين، فعندما وصلها خبر وفاة أخيها قامت وخرجت بين الجيوش تبحث عنه، فوجدته جثة هامدة مقطوعة الرأس فضمّته ورفعت جسده إلى السماء، وقالت إنّه قربان لله عز وجل، وصبرت على مصابها. موقفها أمام ابن زياد، فقد أُخذت مجموعة من السبايا وعُرضت على ابن زياد، وكان يعلم بوجود السيّدة زينب بينهنّ، فاستهزأ وسأل من تكون هذه، فترفّعت عنه ولم تجبه، وبعد أن تحدّث ابن زياد بأسلوب يتشفّي به من أهل البيت، اضطرّت السيّدة زينب لإجابته بكل قوّة وشجاعة، وكان آخر حديثها معه :" ثكلتك أمّك يا ابن مرجانة".
وفاتها تُوفّيت السيّدة زينب في الخامس عشر من شهر رجب، أمّا العام فقد اختلف المؤرّخون فيه فهناك من قال إنّه كان في عام 62 للهجرة، وآخرون قالوا أنّها تُوفّيت في عام 65 للهجرة.
مرقد السيدة زينب اختلف المؤرّخون أيضاً في تحديد المكان الأصحّ لمرقد السيّدة زينب، وهناك احتمالات ثلاث المرقد هي: أنّ مرقدها في المدينة المنوّرة، لأنّها تُوفّيت هناك. أنّها انتقلت إلى الشام خاصّة في مدينة دمشق، ودُفنت هناك، وأُقيم مرقدها في المدينة نفسها.
أنّها انتقلت في عامها الأخير إلى القاهرة في مصر، وتُوفّيت هناك، ودُفنت في المكان نفسه. لذلك هناك ثلاثة مواقع تُزار على أنّها مرقد السيدة زينب، ويعود السبب في ذلك الاختلاف إلى حرق أعداء الإسلام الكثير من الكتب الإسلاميّة، وهذه الكتب كانت تحوي العديد من القصص الصحيحة عن مرقد السيدة زينب.