أول فلسطينية تحصل على رخصة قيادة شحن ثقيل
بكل جرأة وثقة تتقدم لقيادة مركبة شحن ثقيلة، هي لينا مصفر، من مدينة طولكرم أول فلسطينية تحصل على رخصة قيادة مركبة شحن ثقيلة، فهي الوحيدة التي استطاعت الحصول على الرخصة بعد أن اجتازت عددا من الاختبارات الصعبة والتي تحتاج إلى قوة بدنية وصفاء ذهني.
القصة بدأت منذ الصغر، فمصفر كانت تهوى السياقة وكلما مرت شاحنة تتمنى أن تقودها يوما ما، وتقول: "نشأت في أسرة تحوي السيارات وتعمل على صيانتها، وعملي كسائقة شاحنة لا ينتقص من طابعي الأنثوي أو يؤثر عليّ، بل كان دافعًا لتحقيق حلمي".
مصفر استطاعت أن تحصل على جميع رخص القيادة وآخرها كان القاطرة والمقطورة، وتقول: "إن قيادة الشحن الثقيل سهل ولا أرى أي مانع من قيادة المرأة للشاحنات الثقيلة، وقد حصلت عدة دورات وتدريبات مختلفة استمرت على مدار أعوام طويلة، ودرست مسافات حول كيفية قيادة الحافلة والشاحنة والسلوك وقوانين السير، ثم خضعت لامتحان شامل اجتازته بنجاح".
العائلة كانت المشجع الأول للينا على تنمية هوايتها وتحقيق طموحها، وقد ساعدها مدربوها على تعلم كل ما تحتاجه لإتقان السياقة، ويقول مدرب السياقة سمير حارون إن هذا العمل يحتاج إلى قوة عضلية وعقلية ولينا كانت لديها الرغبة والهواية وقد تجاوزت كل الصعوبات وصلت إلى الاحتراف والعمل على تدريب الآخرين، ويضيف أن ما أنجزته لينا كسر الفكرة السائدة لدى المجتمع بوجود بعض الموانع من سياقة المرأة للشاحنات.
واجهت لينا بعض الانتقادات و نظرات الاستغراب على وجوه الناس ، وقد تجاوزت كل الانتقادات وأثبتت قدرة المرأة على خوض مهنة كانت حكرا على الرجال، وتقول لينا: "أدعم كل السيادات اللواتي يرغبن بسياقة الشاحنات وأطمح في مواصلة العمل بالرخصة الحالية وتدريب العديد من النساء".