منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطلق دورة تدريبية حول التغطية الإعلامية للانتخابات
أطلق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الاثنين 22 فبراير 2021، دورة تدريبية حول التغطية الإعلامية للانتخابات في قاعة مكتبة ديانا صباغ بمركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة ، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس إدارة المنتدى محمد أبو قمر ومدير المنتدى محمد ياسين والمدرب الصحفي فتحي صباح وبمشاركة كوكبة من مراسلي ومحرري وسائل الإعلام المحلية.
واستهل ياسين اللقاء مرحباً بالمشاركين في الدورة التدريبية، مبيناً أنها تأتي في سياق تلبية منتدى الإعلاميين للاحتياجات المهنية لفرسان الإعلام الفلسطيني، وقال: "الدورة تأتي ضمن فعاليات ترمي لتعزيز قدرات الصحفيين على تغطية الانتخابات المرتقبة بشكل مهني، لاسيما أن الانتخابات حدث بالغ الأهمية، وله تداعيات كبيرة تستلزم تغطية مركزة وواعية لإنجاحها دون المس بالنسيج الاجتماعي".
بدوره، أوضح أبو قمر أن منتدى الإعلاميين أولى اهتمام كبير بموضوع تغطية الانتخابات منذ صدور المرسوم الرئاسي بتحديد مواعيدها، ومضى يقول: "دور الصحفي لا يقتصر على تغطية الانتخابات، وإنما يمتد لدور الرقابة عليها"، مبيناً أن غالبية جيل الصحفيين الحالي يفتقد لتجربة تغطية الانتخابات.
وأضاف أن المنتدى يستعد لإطلاق دورة أخرى تخص الكتابة المتخصصة في الشأن السياسي، وهذا في إطار حرص المنتدى على تعزيز قدرات الصحفيين على التغطية المهنية للانتخابات، موجهاً الشكر لمدربي الدورة التدريبية لتعاونهم، مثنياً بذات الوقت على جهود طاقم المنتدى في الإعداد للدورة، آملاً تحقق الفائدة المرجو للمشاركين بالدورة.
من جانبه، أشاد صباح بدور منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في خدمة الصحفيين والحرص على تأهيليهم في الجوانب المهنية، معرباً عن اعتزازه باعتباره أحد مؤسسي المنتدى الذي انطلق في عهد حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى السياق العام للانتخابات المرتقبة في المشهد الفلسطيني.
عدم التسرع
واستعرض صباح تجربته الشخصية في تغطية الانتخابات التشريعية السابقة، مشيراً إلى أهمية وحساسية الانتخابات المرتقبة في الساحة الفلسطينية، مؤكداً ضرورة التسلح بالمعرفة اللازمة بكل تفاصيل ومراحل العملية الانتخابية، مشدداً على ضرورة عدم التسرع في نشر المعلومات والتحقق من مصداقيتها.
وحذر من مغبة الانجرار خلف ما يتم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة الانتخابات، مؤكداً ضرورة استعداد الصحفي بشكل جيد لتغطية يوم الانتخابات، واصطحاب كل ما يلزم ليوم طويل وشاق من العمل الصحفي والمتابعة لأدق التفاصيل، مضيفاً أن دور الصحفيين دور كبير في الرقابة على الانتخابات، وهذا يتطلب إلمامهم بالمسموح والممنوع لئلا يقعوا في إشكاليات خلال تغطية الانتخابات".
ونبه صباح لضرورة تجنب وسائل الإعلام توتير الجمهور من خلال نشر المعلومات حول المخالفات البسيطة التي لا تمس جوهر العملية الانتخابية، مضيفاً أن أي عملية انتخابية لابد يشوبها بعض التجاوزات، لاسيما بعدم الالتزام بفترة الصمت الانتخابي".
البعد القانوني
بدوره، استعرض المحامي بكر التركماني دور الصحفيين في الرقابة على العملية الانتخابية، مشدداً على ضرورة اطلاع الصحفيين على قانون الانتخابات بما يمكنهم من ممارسة دورهم الرقابي والمهني، ومضى يقول: "للانتخابات بُعد سياسي وآخر قانوني، ولابد أن يلم الصحفي بالأبعاد القانونية وأن يتسلح بالمعلومات اللازمة التي تمكنه من تغطية الانتخابات بشكل مهني وقانوني".
وأضاف أن الرقابة على الانتخابات تنقسم لثلاثة مراحل تتمثل بما قبل الانتخابات وأثناء الانتخابات وبعد الانتخابات، وأنه ينبغي على الصحفي إدراك هذه المراحل ومتطلباتها، مستعرضاً بذات الوقت بعض مواد قانون الانتخابات، لاسيما من يحق لهم الانتخاب ومن لا يحق لهم ذلك، متطرقاً لكشف سجل الناخبين ومرحلة الطعن فيه.
وتخلل اليوم الأول من الدورة التدريبية نقاش بين المدربين والمشاركين، ومن المقرر أن تتواصل الدورة حتى مطلع الأسبوع المقبل.