رفعت والدة الضحية، كريستيان بينيدا، دعوى قضائية بقيمة 100 مليون دولار، ضد "الموت غير المشروع" في محكمة مقاطعة جيفرسون، متهمة فيها عمالقة المرافق العامة في أمريكا؛ بالتسبب في وفاة ابنها البالغ من العمر 11 عاما.

وجّهت الدعوة ضد مجلس موثوقية الكهرباء في تكساس "ERCOT"، وشركة "Entergy" لمزودي الطاقة في تكساس، واتهمتهما بالإهمال الجسيم الذي تسبب بوفاة طفل، تشتبه أسرته أنه عانى من انخفاض حرارة الجسم عندما انقطعت التدفئة والكهرباء عن منزلهم المتنقل أثناء العاصفة التاريخية الأخيرة.

 ووفقاً للدعوى، توفي الطفل كريستيان يوم الثلاثاء الماضي، في منزل عائلته المتنقل بضاحية كونروي في هيوستن، بينما كان يتقاسم السرير مع شقيقه البالغ من العمر 3 سنوات تحت كومة من البطانيات، في محاولة للبقاء دافئا.

وأفادت فيها، أن عمالقة المرافق العامة "يكدسون أرباحا على حساب رفاهية الناس"، من خلال تجاهل التوصيات السابقة الخاصة بضرورة اعداد شبكة الكهرباء الخاصة بهم لفصل الشتاء، والتي عانت من فشل ذريع في الأسبوع الماضي، وتركت أكثر من 4 ملايين عميل بدون تدفئة وكهرباء، حيث انخفضت درجات الحرارة في بعض أجزاء الولاية إلى رقم واحد.

وقال محامي عائلة بينيدا، توني بوزبي، لشبكة "ABC News" أمس الأحد: "هذا الفتى مات دون سبب سوى قرارات الشركة. هناك الكثير من القرارات التي اتخذت منذ فترة طويلة والتي أدت إلى وفاة هذا الطفل. هذا غير مقبول".

وتابع: "دعوى كريستيان هي الأولى ويجب أن تكون الأولى، هذا الطفل سيغير تكساس، وبارك الله في ذلك".

وأشار بوزبي إلى أنه يمثل الآن 7 عائلات فقدت أحباءها نتيجة للطقس القاسي، وقال إنه سيتم رفع المزيد من الدعاوى القضائية ضد شركات الكهرباء.

من جهتها، أصدرت شركة الكهرباء "Entergy" بيانا جاء فيه : "نشعر بحزن عميق للخسائر في الأرواح في مجتمعنا. لا يمكننا التعليق الآن".

وقالت "ERCOT"، التي تدير شبكة كهربائية لأكثر من 25 مليون عميل، في بيان إنها لم تراجع الدعوى بعد، لكنها "سترد وفقا لذلك بمجرد قيامنا بذلك".
 يشار إلى أنه قد لقي أكثر من 30 شخصا حتفهم في تكساس الأسبوع الماضي؛ بسبب الطقس القاسي، بما في ذلك العديد ممن تسمموا بأول أكسيد الكربون، بعد أن استخدم الناس السيارات أو المولدات للتدفئة أثناء الانقطاع الهائل للتيار الكهربائي، وفقا لمسؤولي الولاية.

المصدر : روسيا اليوم