المركز الفلسطيني يصدر بياناً بشأن إلغاء "الأونروا" للكابونة الصفراء
أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بياناً بشأن إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين " الأونروا " للكابونة الصفراء التي كانت تصرف للأسر الأشد فقراً.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
أفقر الفقراء في قطاع غزة هم الأكثر تضرراً من إلغاء وكالة الغوث المساعدات الغذائية المضاعفة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يوم أمس السبت 20/2/2021، بأنه تم إلغاء "الكابونة الصفراء - السلة الغذائية المضاعفة"، التي كانت تصرف للأسر الأشد فقراً، موضحةً أنه سيتم البدء في تطبيق نظام السلة الغذائية الموحدة لجميع اللاجئين المستفيدين في قطاع غزة.
وقد صرح عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الغوث، أنه سيتم البدء في توزيع المساعدات الغذائية (الكابونات الموحدة) دورة رقم 1 لعام 2021، اليوم الأحد 21/2/2021. وأشار أبو حسنة أن الأونروا ترى أن هذا النظام سيكون أكثر عدالة، لأنه سيمكن الوكالة َمن زيادة عدد المستفيدين من مليون و140 ألف لاجئ حالياً، إلى مليون و200 ألف وفق نظام "السلة الغذائية الموحدة"، أي بزيادة حوالي 60 ألف لاجئ.
ووفقاً لمتابعات المركز، فإن الكابونة الصفراء التي تم الغاؤها، كانت تُصرف للأسر المصنفة بفئة "الفقر المدقع"، وكانت تحتوي على مساعدات غذائية مضاعفة، ويبلغ عدد المستفيدين منها 770 ألف لاجئ في قطاع غزة، بينما الكابونة البيضاء فكانت تصرف لفئة "الفقر المطلق". وقد تم هذا التصنيف من قبل وكالة الغوث وفق معايير تتعلق بهشاشة الأسر ترتبط بعمر وجنس المعيل، وحجم الأسرة، أو وجود أمراض مزمنة أو إعاقات في داخلها، وظل هذا المعيار سارياً لعدة سنوات، إلى أن تم الغاؤه اليوم.
إن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، يرى أن النظام الجديد (الكابونة الموحدة)، سيلحق الضرر بآلاف اللاجئين، سواءً من الاُسر التي كانت تتلقى مساعدات مضاعفة وتم تقليصها، أو الأسر التي توقف صرف المساعدات الغذائية لها بدعوى أن رب الأسرة أصبح من ذوي الدخل الثابت. ويؤكد المركز أن لهذا النظام انعكاسات كارثية على فقراء اللاجئين، الذين يعيشون أوضاعاً متردية في المخيمات، ويعانون من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وبات معظمهم غير قادر على تلبية الاحتياجات الأساسية، لا سيما في ظل جائحة كورونا ، وتداعياتها على السكان في قطاع غزة.
كذلك، يرى المركز أن زيادة عدد الأسر التي تتلقى مساعدات غذائية من وكالة الغوث، يجب ألا يكون على حساب أفقر الفقراء، ووقف تقديم المساعدات للاجئين من ذوي الدخل الثابت المحدود، والذين كانوا الأكثر تأثراً خلال جائحة كورنا، بل من واجب الوكالة ضم الأسر الجديدة من جانب، ومن جانب آخر عليها زيادة المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين كماً ونوعاً، لا سيما أن تقليص المساعدات المقدمة لهم سينعكس على الحقوق الأخرى لأفراد أُسرهم، مثل حقهم في الرعاية الصحية وحق أبنائهم بالتعليم.
إن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، إذ يطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالتراجع عن إلغاء "الكابونة الصفراء -السلة الغذائية المضاعفة"، فإنه يدعو الوكالة إلى الالتزام بدورها تجاه اللاجئين الفلسطينيين استناداً إلى قرار تأسيسها رقم 302 لسنة 1949 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والعمل بشكل فوري على دعم موازنة وكالة الغوث لتمكينها من تقديم خدماتها للاجئين، وخاصة برنامج المساعدات الغذائية.